أخبرنا أبو بكر محمّد (١) بن شجاع ، أنا أبو صادق محمّد بن أحمد ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن زنجويه ، أنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد قال : فمعنى قوله صلىاللهعليهوسلم : محدّثون : يريد قوما يصيبون إذا ظنّوا ، ويقال : رجل محدّث : يصيب رأيه ويصدق ظنّه إذا توهم ، فكأنه محدّث بشيء يقال له.
وفي حديث آخر : في قومي محدّثين (٢) مروّعين : والمروّع مثله : الذي يلقى في روعه الشيء ، ومنه قوله : نفث في روعي ، أي في خلدي وفي نفسي ، ومثله : الألمعي والنقاب.
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الله ، أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو العباس بن قتيبة (٣) ، نا علي بن سعيد المقرئ ، نا يعلى بن عبيد ، نا مسعر بن كدام ، عن وبرة بن عبد الرّحمن ، عن خصيف بن الحارث قال :
مررت بعمر بن الخطّاب في نفر من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فإذا نحن برجل من القوم فقال : ادع لي بارك الله فيك يا فتى ، فقلت : أنت أحقّ ، فقال لي : ادع لي يا فتى ، فقلت : أنت أحق ، أنت صاحب رسول [(٤) الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : ويحك إنّي سمعت] رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ الله عزوجل وضع الحق على لسان عمر وقلبه يقول به».
كذا قال : خصيف ، وهو تصحيف ، إنّما هو غضيف (٥).
أخبرنا أبو القاسم بن (٦) السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا عيسى بن علي.
ح وأخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو الحسين ، وأبو القاسم بن البسري ، وأبو منصور بن العطار.
وأخبرنا أبو محمّد هبة الله بن سهل (٧) بن عمر ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر ، قالا : أنا إسحاق بن عبد الرّحمن الصابوني.
قالوا : أنا أبو طاهر المخلّص.
__________________
(١) كتبت «محمد» فوق الكلام بين السطرين في «ز».
(٢) كذا بالأصل وم و «ز» : «محدثين مروعين» والصواب : «محدثون مروعون» ويصح إن أضفنا في أول الحديث : «إن» انظر ما لاحظناه قريبا.
(٣) في «ز» : «فقيه».
(٤) ما بين الرقمين استدرك على هامش م ، وبعده صح.
(٥) هو غضيف بن الحارث بن زنيم السكوني أبو أسماء الحمصي ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٥ / ١٩.
(٦) في «ز» : أبو القاسم السمرقندي.
(٧) في «ز» وم : سهيل.