فقال رجل في القوم : يا أبا عبد الرّحمن من ذلك الرجل من أصحاب محمّد صلىاللهعليهوسلم؟ هو عمر؟ فقال : من يكون هو إلّا عمر؟!
أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني عبد الله بن أبي بدر ، أنا يحيى بن يمان ، عن سفيان ، عن عمر بن محمّد ، عن سالم بن عبد الله قال :
أبطأ خبر عمر على أبي موسى ، فأتى امرأة في بطنها شيطان فسألها عنه فقالت : حتى يجيء شيطاني ، فجاء فسألته عنه فقال : تركته مؤتزرا بكساء يهنأ إبل الصدقة ، وذاك رجل لا يراه شيطان إلّا خرّ لمنخريه ، الملك بين عينيه ، وروح القدس ينطق بلسانه.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين (١) بن الفضل ، أنا عبد الله ، نا يعقوب (٢) ، نا أحمد بن عبد الله بن يونس ، نا أبو بكر بن عياش عن عاصم ، عن زرّ قال :
كان عبد الله يخطب ويقول : إنّي لأحسب عمر بين عينيه ملك يسدده ويقومه ، وإنّي لأحسب الشيطان يفرق من عمر أن يحدث حدثا فيرده.
أخبرنا أبو القاسم العلوي ، أنا أبو الحسن المقرئ ، أنا أبو محمّد المصري ، أنا أبو بكر المالكي ، نا عبد الرّحمن بن مرزوق ، نا محمّد بن عبد العزيز بن أبي رزمة ، نا أبو بكر بن عياش ، عن عاصم ، عن زرّ بن حبيش قال :
خطب عبد الله بن مسعود فقال : إنّ عمر بن الخطّاب كانت خلافته فتحا ، وإمارته رحمة ، والله إنّي لأظن أنّ الشيطان كان يفرق أن يحدث حدثا مخافة أن يغيره عمر ، وو الله لو أنّ عمر أحبّ كلبا لأحببت ذلك الكلب.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا عبد الرّحمن بن علي ، أنا يحيى بن إسماعيل ، أنا عبد الله بن محمّد بن الحسن ، نا عبد الله بن هاشم ، نا وكيع ، نا سفيان ، عن واصل بن حيّان الأسدي الأحدب عن مجاهد قال :
كنا نتحدث ـ أو نحدّث ـ أن الشياطين كانت مصفّدة في إمارة عمر ، فلما أصيب بثّت.
__________________
(١) بالأصل : الحسن تصحيف ، والمثبت عن «ز».
(٢) رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ ١ / ٤٦٢.