ساعة ، فقال : لله نادبة عمر عاتكة وهي تقول : وا عمراه ، مات والله قليل العيب ، أقام العوج ، وأبرأ العمد ، وا عمراه ذهب والله بحظها ، ونجا من شرّها ، وا عمراه ، ذهب والله بالسّنّة وأبقى الفتنة ، فقال علي : والله ما قالت ولكنّها قوّلت.
أخبرنا أبو بكر بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (١) ، أنا محمّد بن عبيد الطنافسي ، نا سالم المرادي ، نا بعض أصحابنا قال :
جاء عبد الله بن سلام وقد صلّي على عمر ، فقال : والله لئن كنتم سبقتموني بالصلاة لا تسبقوني بالثناء (٢) ، فقام عند سريره فقال : نعم أخو الإسلام كنت يا عمر جوادا بالحق ، بخيلا بالباطل ، ترضى حين الرضا ، وتغضب حين الغضب ، عفيف الطرف ، طيّب الظرف ، لم تكن مدّاحا ولا مغتابا ، ثم جلس.
اسم شيخ سالم (٣) المرادي الذي كنى عنه محمّد بن عبيد : عبد الله بن سارية.
أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمرو الأصبهاني ، أنا أبو محمّد بن يوة ، أنا أبو الحسن اللّنباني (٤) ، نا أبو بكر القرشي ، نا إسحاق بن إسماعيل ، نا وكيع بن الجرّاح ، نا سالم أبو العلاء المرادي ، عن عبد الله بن سارية قال :
جاء عبد الله بن سلام بعد ما صلّى على عمر ، فقال : إن كنتم سبقتموني بالصلاة عليه ، فلا تسبقوني بالثناء ، ثم قام فقال : نعم أخو الإسلام كنت يا عمر ، جوادا بالحق ، بخيلا بالباطل ، ترضى حين الرضا ، وتسخط حين السخط ، لم تكن مداحا ولا مغتابا ، طيب الظّرف ، عفيف الطّرف.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد السّيرافي ، أنا أبو عمر الخزّاز ، أنا أبو الحسن السّاجي ، أنا أبو علي الفقيه ، نا محمّد بن سعد (٥) ، أنا محمّد بن عمر ، أنا عبد الملك بن زيد ـ من ولد سعيد بن زيد ـ عن أبيه قال :
__________________
(١) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٣ / ٣٦٩.
(٢) عند ابن سعد : بالثناء عليه.
(٣) لفظة «سالم» استدركت على هامش «ز».
(٤) في «ز» : أبو الحسن اللبناني ، تصحيف ، والسند معروف.
(٥) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٣ / ٣٧٢.