عليك سلام من أمير وباركت |
|
يد الله في ذاك الأديم الممزّق |
فمن يسع أو يركب جناحي نعامة |
|
ليدرك ما قدّمت بالأمس يسبق |
قضيت أمورا ثم غادرت بعدها |
|
بوائج (١) في أكمامها لم تفتّق (٢) |
فلما سمعت ذلك قالت : قلت لبعض أهلي اعلموا لي من هذا الرجل؟ فانطلقوا إليه ، فلم يجدوه في مناخه ، فقالت عائشة : والله إنّي لأحسبه من الجن ، حتى إذا قتل عمر نحل الناس هذه الأبيات شمّاخ بن ضرار الغطفاني ثم الثّعلبي أو عمّ شمّاخ.
ورويت عن عائشة من وجه آخر بلفظ آخر :
أخبرنا أبو منصور عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الواحد بن زريق (٣) ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا علي بن القاسم بن الحسن البصري ، نا علي بن إسحاق المادرائي ، نا العباس بن محمّد الدوري ، نا محمّد بن بشر [نا مسعر بن كدام قال المادرائي : ونا العباس بن محمد ، نا جعفر بن عون ، أنا محمد بن بشر](٤) العبدي ، عن مسعر بن كدام ، عن عبد الملك بن عمير عن الصّقر (٥) بن عبد الله ، عن عروة.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو محمّد أحمد بن علي بن الحسن بن أبي عثمان ، أنا أبو أحمد عبيد الله بن محمّد بن أحمد بن أبي مسلم الفرضي ، أنا أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة ، نا أحمد بن يحيى الصوفي ، نا محمّد بن بشر ، نا مسعر ، عن عبد الملك بن عمير ، عن السّفر بن عبد الله ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة قالت :
بكت الجن على عمر قبل أن يقتل بثلاث فقالت (٦) :
أبعد قتيل بالمدينة أصبحت |
|
له الأرض تهتزّ العضاة بأسوق (٧) |
جزى الله خيرا من أمير وباركت |
|
يد الله في ذاك الأديم الممزّق |
فمن يسع أو يركب جناحي نعامة |
|
ليدرك ما سدّدت بالأمس يسبق |
__________________
(١) الأصل : نوائح ، وبدون إعجام في م ، وفي «ز» : بوائح.
(٢) إعجامها مضطرب في الأصل وم ، والمثبت عن «ز».
(٣) الأصل : رزيق ، تصحيف ، والمثبت عن م و «ز».
(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك لتقويم السند عن م و «ز».
(٥) كذا بالأصل وم و «ز» ، وأسد الغابة ، وفي دلائل أبي نعيم : الصقران وسيأتي قريبا : السفر.
(٦) الخبر والأبيات من هذا الطريق رواه ابن الأثير في أسد الغابة ٣ / ٦٧١ ـ ٦٧٢ وأبو نعيم في دلائل النبوة ص ٥٧٨ رقم ٥٢٤ والاستيعاب ٢ / ٤٧٤ (هامش الإصابة).
(٧) وهذا البيت أيضا في اللسان : سوق.