وألقت إليه أفلاذ كبدها يعني كنوزها ، وهم يكنون عن المال بأفلاذ الكبد ، وهي قطعها ولذلك يقول عابرو الرؤيا في الكبد : إنّه مال مدفون.
والشعاب : الأودية ، والمحافل : المواضع التي يحتفل فيها الماء ، أي يجتمع ويكثر.
وقوله : فمصّ منها مصّا ، أي نال اليسير ، وقمص قمصا ، أي نفر (١) ، يقال : دابة به قماص ـ بكسر القاف ـ.
وجانب غمرتها : أي كثرتها.
ومشى ضحضاحها ، وهو ما رقّ من الماء على وجه الأرض ، ومنه : إن أبا طالب في ضحضاح من نار.
وما ابتلّت قدماه : يقول (٢) : لم يتعلق منها بشيء.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو عمرو (٣) بن مطر ، نا يحيى بن محمّد ، نا عبيد الله بن معاذ ، نا أبي ، نا شعبة ، عن أبي إسحاق قال : سمعت أبا الشّعثاء يقول :
سألت ابن عمر عن لحم الصيد يهديه الحلال للحرام؟ قال : كان عمر يأكله ، فقلت : إنّما أسألك عن نفسك أتأكله؟ فقال : كان عمر خيرا مني.
أخبرنا أبو سعد (٤) عبد الكريم بن منصور بن محمّد السمعاني ـ لفظا ـ وأبو الفتح محمّد بن عبد الرّحمن بن بكر الخطيب ، وابناه أبو عبد الرّحمن محمّد ، وأبو محمّد عبد الرّحمن ، وأبو المظفّر منصور ، وأبو الفتح مسعود ابنا محمّد بن أبي نصر المسعوديان ، وأبو العلاء صاعد بن منصور بن أحمد السّرخسي ، وأبو القاسم محمود بن ميمون بن عبد الله المراوزة ـ قراءة بمرو ـ قالوا : أنا أبو منصور محمّد بن علي بن محمود الكراعي ، نا جدي أبو غانم أحمد بن علي الكراعي ، أنا أبي علي بن الحسين ، نا أبو بكر أحمد بن محمّد بن عمر البسطامي ، نا محمّد بن عبد الله قهزاد (٥) ، نا أصرم بن حوشب ، نا يعقوب
__________________
(١) إعجامها مضطرب بالأصل وم و «ز» ، والمثبت عن المختصر.
(٢) بالأصل : «ينزل» تصحيف ، والتصويب عن م و «ز».
(٣) في و «ز» : أبو عمر بن مطر.
(٤) بالأصل : أبو سعيد ، تصحيف ، والتصويب عن م و «ز».
(٥) إعجامها مضطرب بالأصل ، وبدون إعجام في م ، وفي «ز» : «مهران» والصواب ما أثبت ، انظر سير أعلام النبلاء ١٢ / ٣٧٢ وترجمته في تهذيب الكمال ١٦ / ٤٤٨ طبعة دار الفكر.