أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (١) ، أنا الفضل بن دكين ، نا مندل بن علي ، عن عاصم قال : سمعت أبا عثمان النهدي يقول :
والذي لو شاء أن تنطق قناتي نطقت ، لو كان عمر بن الخطّاب ميزانا ما كان فيه ميط شعرة.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ـ قراءة ـ قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ـ قراءة ـ أنا أحمد بن عبيد ـ إجازة ـ.
ح قالا : وأنا أبو تمام علي بن محمّد ـ إجازة ـ قال : أنا أحمد بن عبيد ـ قراءة ـ.
أنا محمّد بن الحسين الزّعفراني ، أنا ابن أبي خيثمة ، نا محمّد بن الصّبّاح البزّاز ، نا إسماعيل بن زكريا ، عن عاصم قال :
أخذ أبو عثمان عصا كانت بيده ثم رفعها ، ثم قال : والذي لو شاء أن تنطق هذه العصا لنطقت ، لو كان عمر ميزانا ما كان يميط شعرة.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا أبو محمّد بن يوة ، أنا أبو الحسن اللّنباني ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا علي بن حرب الطائي ، نا إسماعيل بن زياد ، عن أبي زياد الفقيمي ، عن أبي حريز (٢) عن الشعبي قال :
كان رجل يهدي لعمر بن الخطّاب كلّ عام فخذ جزور ، فخاصم إليه رجلا ، فقال : يا أمير المؤمنين اقض بيننا قضاء فصلا كما يفصل الرجل من سائر الجزور ، قال : فقضى عليه ، ثم كتب إلى عماله إن الهدايا هي الرّشى.
قال : ونا ابن أبي الدنيا ، أنا أبو كريب ، نا طلق بن غنّام ، نا محمّد بن زياد بن حزابة البرجمي (٣) ـ وينسب إلى أبي زياد الفقيمي ـ حدّثني أبو حريز (٤) الأزدي ، قال :
كان رجل لا يزال يهدي لعمر فخذ جزور ، قال : إلى أن جاء إليه ذات يوم بخصم ، فقال : يا أمير المؤمنين اقض بيننا قضاء فصلا ، كما يفصل الفخذ من سائر الجزور ، قال
__________________
(١) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٣ / ٢٩٢ ـ ٢٩٣.
(٢) بالأصل : «جرير» وفي «ز» : «جريز» والمثبت عن م.
(٣) في «ز» : البندجيني.
(٤) في «ز» : «أبو ذر بن الأزدي» تصحيف ، وهو عبد الله بن الحسين الأزدي ، أبو حريز البصري ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٠ / ٨٧.