أخبرنا أبو محمّد عبد السيد بن عبد الله بن أبي الفضل البنّا ، أنا أبو عبد الله محمّد بن علي بن محمّد العميري ، أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن عبيد الله بن عبد الله الحرفي.
ح وأخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، نا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو القاسم الحرفي.
نا محمّد بن عبد الله الشافعي ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي ، نا المطّلب بن زياد ، عن عبد الله بن عيسى (١) قال : كان في وجه ـ وقال البيهقي : في خد ـ عمر بن الخطّاب خيطان (٢) أسودان ـ زاد العميري : من البكاء ـ.
أخبرنا أبو الوقت السّجزي ، أنا أبو صاعد يعلى بن هبة الله.
ح وأخبرنا أبو محمّد الحسن بن أبي بكر ، أنا الفضيل بن أبي منصور.
قالا : أنا أبو محمّد بن أبي شريح ، أنا محمّد بن عقيل ، أنا الفضل بن عكرمة ، نا موسى بن داود ، عن صالح المري (٣) ، عن جعفر بن زيد.
أن عمر خرج يعسّ بالمدينة ليلة ومعه غلام له وعبد الرّحمن بن عوف ، فمرّ بدار رجل من المسلمين فوافقه وهو قائم يصلّي ، فوقف يسمع لقراءته ، فقرأ (وَالطُّورِ) حتى بلغ (إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِعٌ ، ما لَهُ مِنْ دافِعٍ)(٤) فقال عمر : قسم وربّ الكعبة حقّ ، امض لحاجتك ، فاستسند إلى حائط ، فمكث مليا ، فقال له عبد الرّحمن : امض لحاجتك ، فقال : ما أنا بفاعل الليلة إذ سمعت ما سمعت ، قال : فرجع إلى منزله فمرض شهرا يعوده الناس ، لا يدرون ما مرضه.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٥) ، أنا يزيد بن هارون ، أنا الجريري ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد مولى أبي أسيد قال : كان عمر بن الخطّاب يغشى (٦) المسجد بعد العشاء فلا يرى فيه أحدا إلّا أخرجه إلّا رجلا قائما يصلّي ،
__________________
(١) تاريخ الإسلام (الخلفاء الراشدون) ص ٢٦٩ ـ ٢٧٠.
(٢) في تاريخ الإسلام : خطان أسودان.
(٣) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي المطبوعة : صالح المزني.
(٤) سورة الطور ، الآيتان ٧ و ٨.
(٥) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٣ / ٢٩٤.
(٦) عند ابن سعد : يعسّ.