حرب الطائي] سفيان ، عن مسعر ، عن قيس بن مسلم ، عن طارق بن شهاب قال (١) :
إن كان الرجل ليحدّث (٢) عمر بالحديث فيكذب الكذبة ، فيقول : احبس هذه ، ثم يحدثه بالحديث فيقول : احبس هذه ، فيقول له : كلما حدّثتك حقّ إلّا ما أمرتني أن أحبسه.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٣) ، أنا الحسن بن موسى الأشيب ، نا زهير بن معاوية ، نا جابر ، عن عامر قال :
كان علماء هذه الأمة بعد نبيها ستّة نفر (٤) : عمر ، وعبد الله ، وزيد بن ثابت ، فإذا قال عمر قولا وقال هذان [قولا](٥) كان قولهما لقوله تبعا ، وعلي ، وأبيّ بن كعب ، وأبو موسى الأشعري ، فإذا قال علي قولا ، وقال هذان قولا كان قولهما لقوله تبعا.
قال : ونا محمّد بن سعد (٦) ، أنا محمّد بن عبيد الطنافسي ، حدّثني هارون البزّاز (٧) ، عن رجل من أهل المدينة قال :
دفعت إلى عمر بن الخطّاب ، فإذا الفقهاء عنده مثل الصبيان قد استعلى عليهم في فقهه وعلمه.
أخبرنا أبو العزّ بن كادش ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفر ، نا محمّد بن زيّان (٨) ، نا الحارث بن مسكين ، نا سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن عامر قال : قال عبد الله :
ما سلك عمر ـ رحمهالله ـ طريقا فاتّبعناه إلّا وجدناه سهلا ، وإنه سئل عن زوجة وابن (٩) ، فأعطى الزوجة الربع ، وأعطى الأم ثلث ما بقي ، وما بقي للأب.
__________________
(١) تاريخ الخلفاء للسيوطي ص ١٤٩ وقال : أخرجه ابن عساكر عن طارق بن شهاب ، وتاريخ الإسلام (الخلفاء الراشدون) ص ٢٦٦.
(٢) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن م و «ز» ، وتاريخ الخلفاء وتاريخ الإسلام.
(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٢ / ٣٥١ تحت عنوان : باب أهل العلم والفتوى من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
(٤) كلمة «نفر» ليست في ابن سعد.
(٥) زيادة عن ابن سعد.
(٦) رواه أيضا ابن سعد في الطبقات الكبرى ٢ / ٣٣٦.
(٧) بالأصل وم : البرار ، وفي «ز» : «السرار» وفي ابن سعد : «البربري» والصواب ما أثبت ، وهو هارون بن عبد الله بن مروان البزاز ، راجع ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ١٩٨.
(٨) الأصل وم و «ز» : «زيان» تصحيف ، والصواب ما أثبت وضبط ، تقدم التعريف به.
(٩) كتب فوقها في «ز» : وأم.