«أريت أنّي دخلت الجنة ، فإذا أنا بالرّميصاء امرأة أبي طلحة قال : وسمعت خشفا (١) أمامي فقلت : من هذا يا جبريل؟ قال : هذا بلال ، قال : ورأيت قصرا أبيض بفنائه جارية ، [فقلت :](٢) لمن هذا القصر؟ فقالت : لعمر بن الخطّاب ، فأردت أن أدخله فأنظر إليه ، فذكرت غيرتك» فقال عمر : بأبي أنت وأمي يا رسول الله وعليك أغار [٩٦٣٩]؟
أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن بن عبد الواحد المقرئ ، وأبو المكارم معالي بن علي بن عبد الملك ، قالا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو الحسين بن أخي ميمي ، نا عبد الله بن محمّد ، نا إسحاق بن إبراهيم ، نا سفيان بن عيينة ، عن محمّد بن المنكدر قال : سمعت جابر بن عبد الله.
وعمرو سمع جابرا يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«دخلت الجنّة فرأيت فيها دارا ـ أو قصرا ـ فسمعت فيه (٣) ضوضاء أو صوتا ، فقلت : لمن هذا؟ فقيل : هو لابن الخطاب».
قال سفيان : زاد محمّد بن المنكدر : «فأردت أن أدخله فذكرت غيرتك» ، فبكى عمر وقال : يا رسول الله أو يغار عليك [٩٦٤٠].
أخبرنا (٤) أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا عبد الله بن أحمد (٥) ، حدّثني أبي ، نا سفيان ، عن عمرو وابن المنكدر سمعا جابرا ـ يزيد أحدهما على الآخر ـ قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «دخلت الجنّة فرأيت فيها قصرا ـ أو دارا ـ فسمعت فيها صوتا ، فقلت : لمن هذا؟ فقيل : لعمر ، فأردت أن أدخلها قال : فذكرت غيرتك يا أبا حفص» ، فبكى عمر ـ وقال مرة (٦) فأخبر بها (٧) عمر ـ فقال : يا رسول الله وعليك يغار [٩٦٤١].
__________________
(١) بالأصل و «ز» : حشفا بالحاء المهملة تصحيف ، والصواب عن القاموس المحيط : والخشف والخشفة ويحرك : الصوت والحركة أو الحس الخفي.
(٢) سقطت من الأصل ، واستدركت لاقتضاء السياق عن «ز».
(٣) كتبت بين السطرين في «ز».
(٤) كتب فوقها في «ز» : ملحق.
(٥) رواه أحمد في المسند ٥ / ٤١ رقم ١٤٣٢٥ طبعة دار الفكر.
(٦) في المسند : وقال : مرة أخرى.
(٧) بالأصل و «ز» : فأخبرتها ، والمثبت : «فأخبر بها» عن المسند.