أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال لبلال عشية عرفة : «ناد في الناس لينصتوا» فنادى في الناس أن أنصتوا ، واستمعوا ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ الله قد تطوّل في جمعكم هذا ، فوهب مسيئكم لمحسنكم ، وأعطى محسنكم ما سأل. فادفعوا على بركة الله» [٩٥٧٣].
وقال : «إنّ الله باهى ملائكته بأهل عرفة عامة وباهاهم بعمر بن الخطّاب خاصة» [٩٥٧٤].
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، [أنا حمزة](١) بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٢) ، نا ابن ناجية ، نا الحسين (٣) بن علي بن الأسود ، نا بكر بن يونس بن بكير الشيباني ، نا ابن لهيعة ، عن مشرح بن هاعان ، عن عقبة قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ الله (٤) باهى الملائكة عشية عرفة بعمر بن الخطّاب» [٩٥٧٥].
قال ابن عدي وبكر بن يونس عامة ما يرويه لا يتابعونه عليه.
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو محمّد عبد الله بن يحيى السكري ، أنا إسماعيل بن محمّد الصفار ، نا عباس بن عبد الله التّرقفي ، نا عثمان بن سعيد الجمحي ، نا محمّد بن المهاجر ، عن سعيد خادم الحسن بن الحسن قال :
جاء رجل إلى عمر بن الخطّاب فقال : من خير الناس؟ قال : قال : أبو بكر ـ بعد نبي الله صلىاللهعليهوسلم ـ قال : ثم أتى أبا بكر بعد ، قال : يا أبا بكر من خير الناس؟ قال : ذاك عمر بن الخطّاب ـ بعد نبي الله صلىاللهعليهوسلم ـ قال : وأنّى علمت ذاك ، قال : لأن الله عزوجل باهى بعمر بن الخطّاب الملائكة ، وأقرأه جبريل عليهالسلام مرتين ، ولم يكن لي شيء من ذاك.
هذا مرسل ، وقد روي في حديث موصول :
أخبرنا أبو منصور (٥) عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الواحد بن زريق ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو بكر عبد الرّحمن بن عمر بن القاسم النرسي ، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الله الشافعي بانتقاء الدار قطني ، نا يوسف بن موسى بن عبد الله المروزي (٦) ، نا
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للإيضاح عن م و «ز».
(٢) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٢ / ٣١ في ترجمة بكر بن يونس بن بكير.
(٣) في الكامل لابن عدي : «الحسن بن علي بن الأسود» تصحيف ، ترجمته في تهذيب الكمال ٤ / ٤٧٤ طبعة دار الفكر.
(٤) في الكامل : إن الله تبارك وتعالى باهى.
(٥) أقحم بعدها بالأصل وم و «ز» : «بن».
(٦) كذا بالأصل ، وفي م و «ز» : المروذي.