قال : فما رجع حتى فتح الله على يديه.
أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا داود بن عمرو ، نا المثنّى بن زرعة أبو راشد ، عن محمّد بن إسحاق ، حدّثني بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي ، عن أبيه ، عن سلمة بن عمرو بن الأكوع قال :
بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم أبا بكر بن أبي قحافة الصّدّيق برايته إلى بعض حصون خيبر ، فقاتل فرجع ولم يكن فتحا ، وقد جهد ، ثم بعث عمر بن الخطاب الغد ، فقاتل ثم رجع ولم يكن فتحا ، وقد جهد ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لأعطينّ الراية غدا رجلا يحبّ الله ورسوله ، يفتح الله على يديه ، ليس بفرّار».
قال سلمة : فدعا رسول الله صلىاللهعليهوسلم عليا وهو أرمد ، فتفل في عينيه قال : «خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك».
قال : يقول سلمة : فخرج رأيته يهرول هرولة ، وإنّا لخلفه نتبع أثره ، حتى ركّز رايته في رخم من حجارة تحت الحصن ، فاطّلع إليه يهودي من رأس الحصن ، قال : من أنت؟ قال :
علي بن أبي طالب ، قال : فقال اليهودي : غلبتم وما أنزل التوراة على موسى ، أو كما قال.
قال : فما رجع حتى فتح الله على يديه [٨٤٣٤].
أخبرنا (١) أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا داود بن عمرو ، نا المثنى بن (٢) زرعة أبو راشد ، عن محمّد بن إسحاق ، حدّثني بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي ، عن أبيه ، عن سلمة بن عمرو بن الأكوع ، قال :
بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم أبا بكر بن أبي قحافة الصّدّيق برايته إلى بعض حصون خيبر ، فقاتل ، فرجع ولم يكن فتحا ، وقد جهد ، ثم بعث عمر بن الخطّاب الغدّ ، فقتل ثم رجع ، ولم يكن فتحا ، وقد جهد ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لأعطينّ الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ، يفتح الله على يديه ، ليس بفرّار».
قال سلمة : فدعا رسول الله صلىاللهعليهوسلم علي بن أبي طالب وهو أرمد ، فتفل في عينيه ثم قال له : «خذ هذه الراية فامض حتى يفتح الله على يديك».
قال : يقول سلمة : فخرج والله بها يهرول هرولة ، وإنّا لخلفه نتبع أثره حتى ركّز رايته في
__________________
(١) في المطبوعة : وأخبرناه.
(٢) «بن زرعة أبو راشد» بياض مكانه في م.