ح وأخبرناه أبو غالب بن البنّا ، نا أبو الغنائم بن المأمون ، نا أبو الحسن الدار قطني ، قالا : نا محمّد بن هارون الحضرمي ، نا الحسين بن علي بن يزيد الصدائي (١) ، حدّثني أبي علي بن يزيد ، نا الفضيل (٢) بن مرزوق ، عن زيد العمّي ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة بن يريم قال :
لما قتل علي قام الحسن بن علي وعليه جبة وعمامة سوداء ، ليس عليه قميص ، ثم حمد الله وأثنى عليه ثم قال :
لقد فارقكم بالأمس رجل لم يسبقه الأولون ، ولم يدركه الآخرون ، إن كان ـ وفي حديث المخلّص : وكان ـ رسول الله صلىاللهعليهوسلم يعطيه الراية فيقاتل ، جبريل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره ، لا يرد له راية حتى يفتح الله له ، ما ترك دينارا ولا درهما إلّا سبع مائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يبتاع بها خادما.
وأمّا حديث شعيب [بن خالد الرازي](٣).
فأخبرناه أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنا أبو الحسن الدار قطني ، نا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن محمّد الوكيل ، نا إسحاق بن الضّيف (٤) ، نا عبد الرّزّاق ، نا يحيى بن العلاء ، عن عمه شعيب بن خالد ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة بن يريم قال :
خطبنا الحسن بن علي صبيحة قتل علي فقال :
لقد فارقكم منذ الليلة رجل لم يسبقه الأولون ، ولم يدركه الآخرون بعلم ، ولقد صعد بروحه في الليلة التي صعد فيها بروح يحيى بن زكريا ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يبعثه المبعث فيكتنفه ، جبريل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره ، فلا ينثني حتى يفتح الله عليه ، ما ترك صفراء ولا بيضاء إلّا سبع مائة درهم فضلت عن عطائه أراد أن يبتاع بها خادما لأهله.
قال الدار قطني : هذا حديث غريب من حديث شعيب بن خالد الرازي ، عن أبي إسحاق السّبيعي تفرد به يحيى بن العلاء بن خالد ، عن عمه شعيب بن خالد ، وتفرّد به عبد الرزاق بن همّام ، عن يحيى ، وتفرّد به إسحاق بن الضّيف (٥) عن عبد الرّزّاق.
__________________
(١) كذا بالأصل ، وفي المطبوعة : الصمداني.
(٢) الأصل والمطبوعة : الفضل ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٥ / ١١٩.
(٣) زيادة للإيضاح ، ترجمته في تهذيب الكمال ٨ / ٣٧٠.
(٤) بالأصل والمطبوعة : الصيف ، تصحيف ، ترجمته في تهذيب الكمال ٢ / ٥١.
(٥) بالأصل والمطبوعة : الصيف ، تصحيف ، ترجمته في تهذيب الكمال ٢ / ٥١.