عبس لحذيفة : إن أمير المؤمنين عثمان](١) قد قتل فما تأمرنا؟ قال : آمركم أن تلزموا عمارا ، قالوا : إن [عمارا لا يفارق عليا ، قال : إن الحسد هو](٢) أهلك للجسد وإنما ينفركم عن عمار قربه من [علي ، فو الله لعلي أفضل من عمار أبعد ما بين](٣) التراب والسحاب وإنّ عمارا لمن الأخيار وهو [يعلم أنهم إن لزموا عمارا كانوا مع علي](٤).
ابن (٥) الحسين المصري ، نا عبد الرّحمن بن عمر (٦) بن النحاس ، أنا أحمد بن محمّد بن زياد ، نا أحمد بن يحيى بن المنذر الحجري ، نا أبي ، نا المبارك بن فضالة ، عن الحسن ، عن أبي بكرة قال :
لما اشتد القتال يوم الجمل ورأى علي الرءوس تندر (٧) أخذ الحسن ابنه فضمّه إلى صدره ، ثم قال : إنا لله يا حسن أي خير يرجى بعد هذا إلى (٨).
أخبرنا أبو صادق مرشد بن يحيى ، وأبو عبد الله محمّد بن أحمد في كتابيهما ، قالا : أنا محمّد بن الحسين بن الطّفّال ، أنا محمّد بن أحمد الذهلي ، نا أبو أحمد محمّد بن عبدوس بن كامل ، نا القواريري ، نا حمّاد بن زيد ، نا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن قيس بن عباد قال :
قال علي يوم الجمل : يا حسن ، يا حسن ليت أباك مات مذ عشرون (٩) سنة ، قال له : يا أبة قد كنت أنهاك عن هذا قال : يا بني إنّي لم أر أنّ الأمر يبلغ هذا.
أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله ، أنا أبو محمّد الجوهري ، نا أبو عمر بن حيّوية ، نا محمّد بن القاسم الأنباري ، حدّثني أبي ، نا محمّد بن عمران بن زياد قال :
قال رجل لشريك : خبرني عن قول علي للحسن يوم الجمل : ليت أباك كان مات قبل هذا اليوم بعشرين سنة ، أقاله إلّا وهو شاك في أمره؟ فقال له شريك : خبرني عن قول مريم
__________________
(١) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معقوفتين عن المختصر.
(٢) بياض بالأصل والمستدرك عن المختصر.
(٣) بياض بالأصل والمستدرك عن المختصر.
(٤) بياض بالأصل ، والمستدرك عن المختصر لنكمل الخبر ، ثم بياض بالأصل الورقة بكاملها. وهنا أيضا ينتهي ما وجدناه في «ز».
(٥) كذا بالأصل وقبله مباشرة بياض بالأصل ، الواضح لدينا أنه ورقة. وقد يكون أكثر من ذلك؟!.
(٦) في المطبوعة : «عبد الرحمن بن عمرو النحاس» والذي بالأصل : قد تقرأ : «عمرو النحاس» وقد تقرأ : عمر بن النحاس.
(٧) تندر الرءوس أي تسقط.
(٨) كذا بالأصل والمطبوعة.
(٩) كذا بالأصل والمطبوعة.