قال : أفيكم أحد كان أعظم غناء (١) عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين اضطجعت على فراشه ووقيته بنفسي ، وبذلت له مهجة دمي؟ قالوا : اللهم لا.
قال : أفيكم أحد كان يأخذ الخمس غيري وغير فاطمة؟ قالوا : اللهم لا.
قال : أفيكم أحد كان له سهم في الحاضر ، وسهم في الغائب (٢)؟ قالوا : اللهم لا.
قال : أكان [فيكم] أحد مطهر في كتاب الله غيري؟ حين سدّ النبي صلىاللهعليهوسلم أبواب المهاجرين وفتح بابي ، فقام إليه عمّاه : حمزة والعباس فقالا : يا رسول الله سددت أبوابنا وفتحت باب علي؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ما أنا فتحت بابه ولا سددت أبوابكم بل الله فتح بابه وسدّ أبوابكم؟!!! قالوا : اللهم لا.
قال : أفيكم أحد تمّم الله نوره من السماء غيري؟ حين قال : (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ)(٣) قالوا : اللهم لا.
قال : أفيكم أحد ناجاه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ثنتي عشرة مرة غيري؟ حين قال [الله] : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً)(٤) قالوا : اللهم لا.
قال : أفيكم أحد تولى غمض رسول الله صلىاللهعليهوسلم غيري؟ قالوا : اللهمّ لا.
قال (٥) : أفيكم أحد آخر عهد (٦) برسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى وضعه في حفرته غيري؟ قالوا : اللهم لا (٧).
قال أبو جعفر العقيلي : هكذا حدثنا محمد بن أحمد ، عن يحيى بن المغيرة ، عن زافر ، عن رجل ، عن الحارث بن محمد ، عن أبي الطفيل [عامر بن واثلة] فيه رجلان (٨) مجهولان : رجل لم (٩) يسمه زافر ، و [الثاني] الحارث بن محمد.
[قال :](١٠) وحدثني جعفر بن محمد ، حدثنا محمد بن حميد الرازي ، نا زافر ، نا الحارث بن محمد ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، عن علي [قال] : فذكر نحوه.
__________________
(١) في الضعفاء الكبير : شيئا.
(٢) في الضعفاء الكبير : وسهم في الغائب غيري؟.
(٣) سورة الإسراء ، الآية : ٢٦.
(٤) سورة المجادلة ، الآية : ١٢.
(٥) ما بين الرقمين ليس في م.
(٦) في الأصل : آخر عهد» وفي «ز» : «آخر عهده» وفي الضعفاء الكبير : «أخذ عهده» وفي المطبوعة : آخر عهدا.
(٧) ما بين الرقمين ليس في م.
(٨) في الضعفاء الكبير : رجلين مجهولين.
(٩) الضعفاء الكبير : رجل لين لم يسمه زافر.
(١٠) زيادة لازمة ، والكلام التالي ، تتمة كلام العقيلي ، انظر الضعفاء الكبير ٢ / ٢١٢.