الكناني ، قال أبو الطفيل : كنت [واقفا](١) على الباب يوم الشورى فارتفعت الأصوات بينهم ـ فسمعت عليا يقول :
بايع الناس لأبي بكر وأنا والله أولى بالأمر منه وأحقّ (٢) منه ، فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع الناس كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف ، ثم بايع الناس عمر وأنا والله أولى بالأمر منه وأحق (٣) منه ، فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع الناس كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف ، ثم أنتم تريدون أن تبايعوا عثمان؟ إذا أسمع وأطيع!!! وإن عمر جعلني [في](٤) خمسة نفر أنا سادسهم ، لا يعرف لي فضلا عليهم في الصلاح ولا يعرفونه لي كلنا فيه شرع سواء ، وأيم الله لو أشاء أن أتكلم ثم لا يستطيع عربيهم ولا عجميهم ولا المعاهد منهم ولا المشرك [أن](٥) يرد خصلة منها لفعلت.
ثم قال :
نشدتكم (٦) بالله أيها النفر جميعا أفيكم أحد آخى رسول الله صلىاللهعليهوسلم غيري؟ قالوا : اللهم لا.
ثم قال : نشدتكم بالله أيها النفر جميعا أفيكم أحد له عمّ مثل عمي حمزة أسد الله وأسد رسوله وسيد الشهداء؟ قالوا : اللهم لا.
فقال : أفيكم أحد له أخ مثل أخي جعفر ذو الجناحين الموشّى (٧) بالجوهر يطير بهما في الجنّة حيث يشاء. قالوا : اللهم لا.
قال : أفيكم أحد له مثل سبطي الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة؟ قالوا : اللهمّ لا.
قال : أفيكم أحد له مثل زوجي (٨) فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قالوا : اللهمّ لا.
قال : أفيكم أحد كان أقتل لمشركي قريش عند كل شديدة تنزل برسول الله مني؟ قالوا : اللهمّ لا.
__________________
(١) سقطت من الأصول والضعفاء الكبير.
(٢) في المطبوعة : وأحق به منه.
(٣) في المطبوعة : وأحق به منه.
(٤) الزيادة عن الضعفاء الكبير ، وم.
(٥) زيادة للإيضاح ، وفي الضعفاء الكبير : ولا المشرك رد خطاه منها لفعلت.
(٦) في المطبوعة : أنشدتكم.
(٧) في الأصل : المرشى ، والمثبت عن م ، و «ز» ، والضعفاء الكبير.
(٨) رسمها بالأصل : «زوجى» وفي الضعفاء الكبير : زوجتي.