قوّاما من رجل يحب قومه ؛ تسألني عن علي ، كان والله في علمي عليما حكيما ، إن سمعته يقول شيئا إلّا أحسنه ، من رجل يأتكل (١) على موضعه ، ولم أره أشرف على شيء قط حتى أقول : هو آخذه إلّا صرف عنه ، قلت : يا أبا عباس أكنتم تعدونه محدودا (٢)؟ قال : أنتم تقولون ذلك.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفر ، نا محمّد بن محمّد بن سليمان ، نا أبو نعيم عبيد بن هشام ، نا ابن أبي الرجال ، عن إسحاق بن يحيى ، عن عمه عيسى قال :
سألت ابن عباس فقلت : يا أبا عباس صف لنا أصحاب محمّد صلىاللهعليهوسلم حتى كأني عاينتهم ، قال : تسألني يا ابن أخي عن أبي بكر ، كان في علمي تقيا نقيا ، يرى الخير كله فيه ، من رجل يصادي (٣) منه غرب (٤) ، تسألني عن عمر ، كان والله في علمي تقيا نقيا ، قد وضعت له الحبائل بكلّ مرصد ، فهو لها حذر من رجل سوقه عنف ، تسألني عن عثمان ، كان والله في علمي صوّاما قوّاما ، من رجل يحب قومه ، تسألني عن علي ، كان والله في علمي عليما ، حكيما ، ما سمعت يصف شيئا قطّ إلّا أحسنه من رجل يأتكل (٥) على موضعه ، ولم أره أشرف على نفسي (٦) مضى حتى أقول إذا (٧) لأخذه إلّا عزف عنه ، قال : فقلت له : يا أبا عبّاس كنتم تعدونه محدودا ، قال : أنتم تقولون ذلك.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أحمد بن أبي عثمان ، وأحمد بن محمّد بن إبراهيم.
ح وأخبرنا [أبو](٨) عبد الله بن القصّاري ، أنا أبي ، قالا : أنا أبو القاسم إسماعيل بن الحسن بن عبد الله ، نا أبو عمر حمزة بن القاسم الإمام الهاشمي ، نا عبد الله بن أبي علي ، نا إسحاق بن بشر ، عن محمّد بن الفضل ، عن سالم الأفطس ، عن عطاء ، عن ابن عمر.
__________________
(١) رسمها بالأصل غير واضح وصورتها : «بابكل» وفي م : «يابكل» وفي المطبوعة : «ما نكل» ولعل الصواب ما أثبت عن المختصر.
(٢) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي المختصر : مجدودا.
(٣) في المطبوعة : لصادى.
(٤) بالأصل وم و «ز» والمطبوعة : عرب بالعين المهملة ، وفي المختصر : غرب بالعين المعجمة. وهو الصواب وهو ما أثبتناه ، (راجع تاج العروس : غرب).
(٥) في المطبوعة : ما تكل.
(٦) كذا رسمها بالأصل : «نفسي مصا».
(٧) غير واضحة بالأصل وم و «ز» ، والمثبت عن المطبوعة : إذا لأخذه.
(٨) الزيادة عن م.