الدين ، وأديت فرض الكفاية عن علماء المسلمين ، وشفيت السقام ، ورويت الاوام».
ومن مؤلفاته رحمه الله : الجواب المنيف في الرد على مدعي التحريف في الكتاب الشريف ، اخرجه عام ١٩١٣ م ، رد فيه على القس الانجليزي (كولدساك) الذي طعن القرآن الكريم ونقص من شأن الاسلام ، فأتى الشيخ على مزاعمه فهدمها من أساسها ، وظل يتابع حملاته على كتاب هذا القس حتى صودر. ومن مؤلفاته النادرة رسالة في تفسير قوله تعالى :
(لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ) لم يتقيد فيها بما قاله المفسرون ، بل ذهب فيها كل مذهب ، وتصرف فيها كل متصرف ، ودعا فيها علماء المسلمين شرقا وغربا للاجتماع والتشاور لاستنباط أسرار القرآن قبل ان يتهددهم الخطر ... ومنها رسالة في علم الوضع ، اخرجها عام ١٩١٧ م وقد نالت الجائزة الاولى من لجنة فحص الكتب العلمية ... ومنها مذكراته في الرد على كتاب الإسلام وأصول الحكم ، وكلماته في السلفيات الحاضرة ، وقد طبع هذه الكلمات علماء دمشق ونشرت هناك ... ومنها صواعق من نار في الرد على صاحب المنار. ومنها هداية العباد الى طريق الرشاد. جمع فيه من محاسن الدين الإسلامي الشيء الكثير ، وقد انفرد فيه بأشياء لم يسبقه بها غيره. ومنها كتاب رسائل السلام ورسل الإسلام ، انتهى من تأليفه عام ١٩٢٢ م على أثر تكليف مشيخة الأزهر له بإخراجه بمناسبة اعتناق الألوف المؤلفة من أهل أوروبا وأمريكا ، الدين الإسلامي ، وقد ترجمته مشيخة الأزهر باللغة الإنجليزية وطبع بالمطبعة الاميرية ، وأرسل الى الجهات النائية.
وقد وجهت صحيفة الاهرام الغراء في نهاية عام ١٩٣٩ م نصحها وارشادها الى زعيمي دول المحور الهر هتلر والسونيور موسوليني باتباع ما جاء بهذا الكتاب والعمل بالتعاليم الموجودة بين دفتيه ، إذ انها تدعو للوئام والسلام. ولا يفوتنا أن نذكر في هذه الكلمة ما كان يقوم به من المحاضرات