ورغم صلاحه وتقواه ومهابته فقد كان ينشد الشعر ليسهل به على الطلاب بعض العلوم ولما مات رثاه كثير من الشعراء بروائع القصائد تخليدا لذكره. ومات سنة ١٢١٨ ه ـ
ومن آثاره العلمية :
ـ شرح نظم التنوير في اسقاط التدبير للشيخ الملوي (في التصوف).
ـ حاشية على الملوي على السمرقندية (في البلاغة).
* * *
الشيخ عبد الله الشرقاوي
ولد بقرية (الطويلة) من ضواحي بلبيس بمحافظة الشرقية سنة ١١٥٠ ه.
حفظ القرآن ورحل الى الأزهر حيث درس على مشاهير العلماء مثل (الشهاب الملوي) (الشهاب الصعيدي) (الشيخ الجوهري) (والامام الدمنهوري) ومال بفطرته (للتصوف) واتصل بالصوفي الشهير (الشيخ الكردي) فلازمه وأدبه.
وتقلبت به الأيام بين مرارة الفقر وحلاوة اليسر وعاش مغمورا فترة طويلة ثم رفعته الأقدار إلى مصاف العلماء الكبار.
وأشتهر بالزهد والتقشف في مأكله وملبسه حتى بعد أن أقبلت عليه الدنيا وتولى مشيخة الأزهر بعد موت الشيخ العروسي سنة ١٢١٨ ه وعرف بعمامته الكبيرة وفي حياته وقعت أحداث جسام إذ أتت الحملة الفرنسية على مصر وما صحبها من آلام وتعرض لكثير من الدسائس والمؤامرات ولكن الله نصره إذ حاول خصومه إحياء منصب (ناظر الأزهر) وكان يشبه (شيخ الأزهر) وساندهم كبار الشخصيات (كالشيخ السادات)