ح (١) وأخبرناها أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان.
قالوا : أنا عبد الله بن عبيد الله بن يحيى البيع ، نا أبو عبد الله المحاملي ـ إملاء ـ نا عبد الله بن أيوب ، نا أيوب بن سويد ، نا السّري بن يحيى ، عن قتادة ، عن مطرّف قال :
لقيت عليا بهذا الحرير (٢) ، فقال لي : حبّ عثمان بطّأ بك عني؟ فاعتذرت إليه ، فقال : أمّا إنّك إن أحببته ، إنّه لخيرنا وأوصلنا.
أخبرنا أبو الحرم مكي بن الحسن بن المعافى ، وأبو إسحاق إبراهيم بن طاهر بن بركات ، قالا : أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو نصر بن الجبّان ، نا أبو بكر محمّد بن سليمان بن يوسف الرّبعي البندار ، نا أبو الحسن (٣) محمّد بن الفيض بن محمّد الغساني ، نا عبد الله بن يزيد المقرئ ، نا الأوزاعي ، قال :
قيل لعلي بن أبي طالب : أقتل عثمان منافقا؟ قال : لا ، ولكنه ولي فاستأثر ، وجزعنا فأسأنا ، وكلّ سيرجع إلى حكم عدل ، وإن تكن الفتنة أصابتنا [أو خبطتنا](٤) فبما (٥) شاء الله.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسن ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (٦) ، نا سليمان بن حرب ، نا حمّاد بن زيد ، عن مجالد ، عن عمير بن زودي أبي كثير (٧) ، قال :
خطب علي عليهالسلام ، فقطعوا عليه خطبته ، فنزل ، فدخل ، فقال : إنّما مثلي ومثل عثمان مثل ثلاثة أثوار كنّ في غيضة ، أبيض ، وأحمر ، وأسود ، معهم فيها أسد ، كان كلما أراد واحدا (٨) منهم اجتمعن عليه (٩) ، فلم يطقهم ، فقال للأسود (١٠) والأحمر : إنّ هذا الأبيض يفضحنا في غيضتنا ، يري بياضه خلّيا عليه كيما آكله ، ثم أكون أنا وأنتما ، فلوني على
__________________
(١) «ح» سقط من المطبوعة.
(٢) كذا بالأصل وم و «ز».
(٣) كذا بالأصول ، وفي المطبوعة : الحسين ، تصحيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٤٢٨.
(٤) الزيادة عن م و «ز».
(٥) الأصل وم : فيما ، والمثبت عن «ز».
(٦) الخبر في المعرفة والتاريخ ٣ / ١١٨ والبداية والنهاية بتحقيقنا ٧ / ٢١٦.
(٧) في المعرفة والتاريخ : «عمير بن روذي ، أبو كبير» وفي البداية والنهاية : رودي ، أبو كثير.
والذي بالأصول : أبو كثير ، يوافقه ما جاء في الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٩٠.
(٨) الأصل : واحد ، والتصويب عن م عن و «ز» ، والمعرفة والتاريخ والتاريخ.
(٩) المعرفة والتاريخ : منها اجتمعت عليه.
(١٠) الأصل وم و «ز» : الأسود ، والصواب عن المصدرين.