لقيت عليا بالحزين (١) ـ يعني المربد ـ وما حوله ، فلمّا رآني أسرع نحوي ، فقلت : أنا أحقّ بالإسراع إليك ، فقال : ما منعك أن تأتينا؟ فاعتذرت ، فقال : ما شغلك (٢) ولا منعك إلّا حبّ عثمان ، قال : فلما تنفس عن أصحابه قال : إن تحبه فقد والله كان خيرنا ، وأبرّنا ، وأوصلنا.
أخبرنا أبو سعد البغدادي ، أنا أبو منصور بن شكرويه ، وأبو بكر السمسار ، قالا : أنا إبراهيم بن [عبد الله بن](٣) خرّشيذ قوله ، نا الحسين بن إسماعيل المحاملي ، نا علي بن مسلم ، أنا عمرو بن محمّد بن أبي رزين ، نا سعيد ، نا الخليل بن أخي مطرّف [عن مطرّف](٤) بن عبد الله قال :
لما ظهر علي يوم الجمل رأيته بهذا الحزيز (٥) وهو (٦) بأصحابه ، فأسرعت إليه ، فأسرع إلى دابته ، فقلت : أنا أحق بذلك ، فسلّمت عليه ، قال : أحبّ عثمان منعك (٧) أن تأتينا؟ قال : إنّك إن تحبه فإنّه كان من خيرنا وأوصلنا.
أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرّحمن ، أنا أبو الحسن الخلعي ، أنا أبو محمّد بن النحاس ، أنا أبو سعيد بن الأعرابي ، نا عبد الله بن أيوب المخرمي ، نا أيوب بن سويد ، نا السّري بن يحيى ، عن مطرّف بن عبد الله قال :
لقيت عليا بهذا الحرير (٨) ، فقال لي : حبّ عثمان بطّأ بك عنا؟ فاعتذرت إليه ، فقال : أما إنه كان أبرّنا ، وأوصلنا.
كذا قال ، وأسقط منه ذكر قتادة.
الصواب : الحزيز بالحاء وزاءين مكررتين.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله بن عمر بن علي ، وأبو محمّد ، وأبو الغنائم ابنا أبي عثمان.
__________________
(١) فقها في «ز» ضبة ، وكأنه تنبيه على أنها خطأ ، وسينبه المصنف في نهاية الخبر بعد الخبر التالي إلى الصواب : الحزيز ، وقد مرّ التعريف بها.
(٢) الأصل وم : أشغلك ، والمثبت عن «ز».
(٣) الزيادة عن م و «ز».
(٤) الزيادة عن م و «ز» ، لتقويم السند.
(٥) الأصل وم و «ز» : الحرير ، تصحيف.
(٦) كذا بالأصل ، وفي م و «ز» : بين «وهو» و «أصحابه» فراغ مقدار كلمة ، وفوق الفراغ ضبة.
(٧) في «ز» ، وم ، والأصل : معك.
(٨) كذا بالأصل وم و «ز» ، وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب.