الحدّاني ، حدّثني يوسف بن سعد مولى عثمان بن مظعون ، قال :
قال ابن حاطب : لو (١) شهدت اليوم شهدت عجبا ، اجتمع عليّ وعمّار ، ومالك الأشتر ، وصعصعة بن صوحان في هذه الدار ـ يعني دار نافع ـ فتكلّم عمّار ، فذكر عثمان ، فجعل علي يتغير وجهه ، قال : ثم تكلم مالك حذاء (٢) عمّار قال : ثم إن صعصعة تكلم فقال : أبا اليقظان ، ما كلّ ما يزعم الناس أن عثمان أتى ، أتى ، أو قال قائل : كان أول من ولي فاستأثر ، وأول من تفرّقت عنه الأمة ، ثم إنّ عليا تكلّم فقال : إنّا والله على الأثر الذي أتى عثمان ، لقد سبقت له سوابق لا يعذّبه الله بعدها أبدا.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أبو بكر بن سيف ، أنا السّري [بن يحيى](٣) ، أنا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف ، عن عمر ، عن عطية ، عن أبي أيوب ، عن علي قال :
أتاه رجل فقال : إنّي أبغض عثمان ، فقال : مهلا ، فإنهم ـ يعني أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم ، والكافرين ـ الذين أنزل الله فيهم (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ) إلى : (لِلَّذِينَ آمَنُوا)(٤) أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم [فاغفر لهم](٥) تابوا من الشرك ، واتبعوا الرسول إلى (الَّذِينَ كَفَرُوا يُنادَوْنَ)(٦) فإيّاكم أن تكونوا ببغضة منهم.
أخبرنا أبو عبد الله يحيى بن الحسن ، أنا أبو القاسم المهرواني ، أنا أبو عمر (٧) بن مهدي ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب ، نا جدي ، نا حجّاج بن المنهال ، وموسى بن إسماعيل ، قالا : نا حمّاد ، عن أبي نعامة العدوي ، عن مطرّف.
أنّ عليا قال لمطرّف : أما يمنعك من اتباعي إلّا حب عثمان؟ أما والله لئن أحببته ، لقد كان أوصلنا للرحم.
كذا قال : وأبو نعامة لم يسمعه من مطرّف ، بينهما إسحاق بن سويد :
__________________
(١) الأصل : لقد ، والمثبت عن م و «ز».
(٢) الأصل : خد ، والتصويب عن م و «ز».
(٣) الزيادة عن م و «ز».
(٤) سورة غافر ، الآية : ٧ وبالأصل وم و «ز» : الذين آمنوا.
(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم و «ز» ، واستدرك عن المطبوعة وهو مستدرك فيها بين معكوفتين أيضا.
(٦) سورة غافر ، الآية : ٩.
(٧) الأصل : عمرو ، تصحيف والتصويب عن م و «ز» ، والسند معروف.