أن قولي في عثمان أحسن القول ، إنّ عثمان كان من الذين (آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ، ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ، ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا ، وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا عمر بن عبيد الله بن عمر ، وأبو محمّد ، وأبو الغنائم ابنا أبي عثمان.
ح وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان.
قالوا : أنا عبد الله بن عبيد الله بن يحيى بن زكريا البيع ، نا أبو عبد الله المحاملي ، نا أبو السّائب ، نا ابن إدريس ، عن عاصم بن كليب ، عن عبد الملك بن سفيان ، عن محمّد بن حاطب قال :
لما سار علي إلى البصرة فدنا منها قلت له : يا أمير المؤمنين ، إنّ بها ناسا من قومي ، ولا بدّ من لقائهم ، وسيسألونني (١) عن عثمان ، فما أقول؟ فقال : هو والله من الذين آمنوا ثم آمنوا وعلى ربهم يتوكلون.
وأخبرنا أبو عبد الله النّشّابي ، أنا أبو الفضل بن الكريدي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، نا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل المحاملي ، نا أبو السّائب سلم بن جنادة ، نا عبد الله بن إدريس ، فذكر نحوه ، وقال : فأقبل من حوله فتناوله ، فاحمرّ وجهه وتغير ، ثم أخذ بيدي فقال : هو والله من الذين آمنوا ، ثم آمنوا ثم آمنوا وعلى ربهم يتوكلون.
قال : ونا الدارقطني ، نا القاضي الحسين بن إسماعيل ، نا يوسف بن موسى ، نا مسلم بن إبراهيم ، نا القاسم بن الفضل قال : سمعت يوسف بن سعد مولى عثمان بن مظعون قال :
قال لي ابن حاطب : لو شهدت اليوم شهدت عجبا ، قال : قلت : ما هو؟ قال : فإنّ عليا ، وعمارا ، ومالكا ، وصعصعة اجتمعوا في دار نافع ، فذكروا عثمان فقال علي : يا أبا اليقظان لقد سبق في عثمان من رسول الله صلىاللهعليهوسلم سوابق لا يعذبه الله بعدها أبدا.
أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمرو (٢) بن منده ، أنا الحسن بن محمّد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا علي بن الجعد ، أنا القاسم بن الفضل
__________________
(١) الأصل و «ز» : وسيسلوني ، وفي م : وسيسألوني.
(٢) الأصل : عمر ، والتصويب عن م و «ز» ، والسند معروف.