المقدام ، نا المعتمر بن سليمان ، قال : سمعت أبي يحدّث عن (١) أبي نضرة عن أبي سعيد مولى لبني (٢) أسيد.
أن وفد أهل مصر لما قدموا المدينة أتوا عليا فقالوا : قم معنا ، قال : والله لا أقوم معكم ، قالوا : فلم كتبت إلينا؟ قال : والله ما كتبت إليكم كتابا قط ، فنظر بعضهم إلى بعض ، ثم قالوا : ألهذا تغضبون ، أم لهذا تقاتلون؟ قال : وخرج عليّ فنزل خارجا من المدينة.
قال : وأنا الدارقطني ، نا أبو بكر يعقوب بن إبراهيم البزّاز (٣) ، وأحمد بن عبد الله بن محمّد الوكيل ، قالا : نا عمر بن شبّة ، نا يحيى بن سعيد القطّان ، عن سفيان الثوري ، عن أبيه ، عن أبي يعلى ، عن محمّد بن الحنفية ، عن أبيه ، قال : لو سيرني عثمان إلى صرار (٤) لسمعت وأطعت.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو نصر عبد الرّحمن بن علي ، أنا يحيى بن إسماعيل ، أنا عبد الله بن محمّد بن الحسن ، نا عبد الله بن هاشم ، نا وكيع بن الجرّاح ، نا سفيان ، عن أبيه ، عن منذر الثوري ، عن ابن (٥) الحنفية ، قال : قال علي : لو سيّرني عثمان إلى صرار لسمعت وأطعت.
وقال ابن الحنفية يوم الشّعب : لو أدرك عليّ هذا الأمر لكان هذا موضع رحله ، قال : وهو في الشّعب.
أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله ـ إذنا ـ ومناولة ـ وقرئ عليّ إسناده ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا المعافى بن زكريا (٦) ، نا محمّد بن مزيد الخزاعي ، نا الزبير بن بكار ، نا محمّد بن الحسن ، قال :
لما كثر الطعن على عثمان تنحى علي إلى ماله بينبع (٧) فكتب إليه عثمان : أما بعد ، فقد
__________________
(١) الأصل : أن ، والمثبت عن «ز» ، وم.
(٢) كذا بالأصول الثلاثة ، وقد مرّ قريبا : مولى أبي أسيد الأنصاري.
(٣) كذا بالأصول الثلاثة ، وفي المطبوعة : البزاز.
(٤) صرار : بئر على ثلاثة أميال من المدينة.
(٥) الأصل : أبي ، والتصويب عن «ز» ، وم.
(٦) الخبر في الجليس الصالح الكافي ٣ / ٧٢ وعيون الأخبار ١ / ٣٤ والكامل للمبرد ١ / ٢٦ والعقد الفريد بتحقيقنا ٤ / ٢٩٠ وزهر الآداب ص ٣٧.
(٧) قرية غناء ، أو حصن به نخيل وماء وزرع ، عن يمين الجائي من المدينة إلى وادي الصفراء (معجم البلدان).