ونا سليمان بن داود الهاشمي ، أنا إبراهيم بن سعد كلاهما عن أبيه ، عن جده ، قال :
سمعت عثمان يقول : إن وجدتم في كتاب الله أن تضعوا رجليّ في القيود فضعوهما (١)
أخبرناه عاليا (٢) أبو علي بن السبط ، نا أبو محمّد الجوهري.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، قالا : أنا أبو بكر القطيعي ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل (٣) ، نا سويد بن سعيد ، نا إبراهيم بن سعد ، نا أبي ، عن أبيه قال : قال عثمان : إن وجدتم في كتاب الله أن تضعوا رجليّ في القيد فضعوها.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أبو بكر بن سيف ، أنا السريّ ، أنا شعيب بن إبراهيم ، أنا سيف بن عمر ، عن أبي القاسم الشّنوي (٤) ، عن نافع ، قال :
ورافقني بالسّاحل ، فسألته عن أمر عثمان ، فقال : سمعت عبد الله بن عمر يقول : أرسل إليّ وهو محصور ، وقد فتح الباب ودخل عليه الناس ، فقال : ما ترى فيما يعرض (٥) هؤلاء وهؤلاء الذين يأمرونه بالاستقتال ، والذين يحصرونه على الخلع أو القتل ، فقال : وما (٦) يعرضون عليك؟ فقال : أما هؤلاء فالاستقتال ، وو الله ما أحد ما أمتنع به ، ولا أمنعهم منه ، وأمّا هؤلاء فإنهم يعرضون عليّ أن أخلعها وألحق بمنزلي ، فو الله لهي أهون عليّ إن لم أؤجر عليها من قتالي ، فقلت له : إن يستقتل يقتل أعلام الدين ، ولا يبقى أحد ، فلا يفعل ، وأما ما عرض هؤلاء فلا يفعل ، أمخلّد أنت إذا خلعتها؟ قال : لا ، فقاتلوك إن أنت لم تخلعها؟ قال : زعموا ذلك ، قلت : يملكون تعجيل يومك أو تأخيره؟ قال : لا ، قلت : أيملكون لك جنّة أو نارا ، قال : لا ، [قلت](٧) فلا أرى أن تخلع قميصا قمّصكه الله ، فتكون سنّة كلما كره قوم خليفتهم أو إمامهم خلعوه ، حتى لا يقوم لله دين ، ولا للمسلمين (٨) نظام ، وأدخل معي في ذلك غيري ، ففعل ، فأدخل في ذلك من شهده أو غاب عنه ، فأجمع (٩) الملأ أن الخير في الصبر ، فقال :
__________________
(١) الأصل وم : فضعوها ، والمثبت عن «ز».
(٢) «عاليا» استدركت على هامش «ز» ، وبعدها صح.
(٣) مسند أحمد بن حنبل ١ / ١٥٦ رقم ٥٢٤.
(٤) ضبطت بفتح الشين والنون عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى شنوة.
(٥) ما بين الرقمين سقط من م.
(٦) ما بين الرقمين سقط من م.
(٧) الزيادة عن «ز» ، وم.
(٨) بالأصل : ولاة المسلمين ، وفي «ز» وم : ولاه للمسلمين.
(٩) الأصل وم ، وفي «ز» : فاجتمع.