سمعت عليا يقول : رحم الله عثمان ، لقد صنع في المصاحف شيئا لو وليت الذي ولي قبل أن يفعل في المصاحف ما فعل لفعلت كما فعل.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسن علي بن يحيى بن جعفر بن عبد كويه ، أنا أبو الحسن أحمد بن القاسم بن الريان اللّكّي (١) المصري ـ بالبصرة ـ نا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط الأشجعي ، حدّثني أبي ، حدّثنا أبي ، حدّثني أبي ، قال (٢) :
لما نسخ عثمان المصاحف ، قال له أبو هريرة : أصبت ، ووفقت ، أشهد لسمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ أشد أمّتي حبا لي قوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني ، يعملون بما في الورق المعلق» ، فقلت : أي ورق؟ حتى رأيت المصاحف ، فأعجب ذلك عثمان ، وأمر لأبي هريرة بعشرة آلاف ، وقال : والله ما علمت أنك لتحبس علينا حديث نبينا صلىاللهعليهوسلم [٧٩٧٢].
قال : ونا أحمد بن القاسم بن الرّيّان ، نا الحارث بن ، أبي أسامة التميمي ، نا الواقدي ، نا ابن أبي سبرة ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : لما نسخ عثمان المصحف ، دخل عليه أبو هريرة فقال له : أصبت ، ووفقت ، أشهد لسمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول ، ثم ذكر الحديث.
كذا قال ، وقد سقط منه محمّد بن سعد كاتب الواقدي.
أخبرنا أبو بكر بن المزرقي ، أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا عثمان بن محمّد ، نا أبو بكر بن أبي داود (٣) ، نا سهل بن صالح ، نا أبو داود (٤) ويعقوب القارئ قالا : أنا شعبة بن علقمة بن مرثد ، عن سويد بن غفلة ، قال : قال علي في المصاحف : لو لم يصنعه عثمان لصنعته.
قال أبو داود عن رجل عن سويد.
علقمة لم يسمعه من سويد ، بينهما رجل.
__________________
(١) ضبطت بضم اللام والكاف المشددة عن الأنساب ، نسبة إلى اللك من بلاد برقة (راجع الأنساب ومعجم البلدان).
(٢) أخرجه ابن كثير في البداية والنهاية بتحقيقنا ٧ / ٢٤٣.
(٣) الخبر في كتاب المصاحف ص ١٩.
(٤) هو سليمان بن داود بن الجارود ، أبو داود الطيالسي.