محمّد بن سلام الجمحي ، حدّثني أبو المقدام مولى عثمان بن عفّان ، قال :
بعث النبي صلىاللهعليهوسلم مع رجل بلطف (١) إلى عثمان بن عفّان فاحتبس الرجل ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «إن شئت أخبرتك ما حبسك» قال : نعم يا رسول الله ، قال : «تنظر إلى عثمان ورقيّة تعجب من حسنهما».
وهذان على انقطاعهما أصح.
أخبرنا (٢) أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن محمّد ، نا محمّد بن سعد (٣) ، أنا محمّد بن عمر ، حدّثني محمّد بن صالح ، عن يزيد بن رومان ، قال :
خرج عثمان بن عفّان ، وطلحة بن عبيد الله على أثر (٤) الزبير بن العوام ، فدخلا على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فعرض عليهما الإسلام ، وقرأ عليهما القرآن ، وأنبأهما بحقوق الإسلام ، ووعدهما الكرامة من الله ، فآمنا ، وصدقا ، فقال عثمان : يا رسول الله صلىاللهعليهوسلم قدمت حديثا من الشام ، فلما كنا بين معان (٥) والزرقاء فتحرك (٦) النيام إذا مناد ينادينا : أيها النيام هبّوا فإنّ أحمد قد خرج بمكة ، فقدمنا ، فسمعنا بك ، وكان إسلام عثمان قديما قبل دخول رسول الله صلىاللهعليهوسلم دار الأرقم.
أخبرنا (٧) أبو عبد الله بن البنّا ، أنا يوسف بن محمّد ، أنا أبو عمر الفارسي ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب ، نا جدي ، حدّثني سليمان بن منصور ، نا يحيى بن سعيد.
وأخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسن بن الحمّامي ، نا علي بن أحمد.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا محمّد بن محمّد (٨) بن عبد العزيز ، أنا أبو
__________________
(١) اللطف بالتحريك ، اليسير من الطعام وغيره ، يقال : طعم طعاما لطفا. واللطف : الهدية قاله الزمخشري ، والجمع : ألطاف. (تاج العروس بتحقيقنا : لطف).
(٢) ترتيب هذا الخبر في المطبوعة بعد «قال : ونا جدي».
(٣) طبقات ابن سعد ٣ / ٥٥.
(٤) بالأصل وم : «ابن» تصحيف ، والصواب عن ابن سعد.
(٥) معان : مدينة في طرف بادية الشام تلقاء الحجاز من نواحي البلقاء (معجم البلدان).
(٦) كذا بالأصل وم والمطبوعة ، وفي ابن سعد : فنحن كالنيام.
(٧) قدم هذا الخبر واللذان يليانه قبل الخبر السابق في المطبوعة.
(٨) «بن محمد» ليست في م.