أخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أنا محمود بن جعفر بن محمّد بن أحمد بن جعفر ، أنا عمّ والدي (١) أبي الحسين بن أحمد بن جعفر الكوسج ، ابنا إبراهيم بن السندي [بن](٢) علي ، أنا الزبير بن بكّار الزبيري ، حدّثني إسماعيل بن أبي أويس (٣) ، عن ابن [أبي](٤) الزناد ، عن أبيه ، قال : شهد عندي أبو سلمة بن عبد الرّحمن ، لأخبره عبد الرّحمن بن نافع بن [عبد الحارث الخزاعي أن أبا موسى أخبره : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان في حائط](٥) بالمدينة على قفّ البئر مدلّيا رجليه في البئر ، فدق الباب (٦) أبو بكر ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ائذن له وبشّره بالجنّة» ، ففعل ، فدخل أبو بكر ، فدلّى رجليه في البئر ، ثم دقّ عمر بن الخطّاب الباب (٧) ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ائذن [له](٨) وبشّره بالجنة» ، ففعل ، ثم دقّ عثمان (٩) الباب ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ائذن له وبشّره بالجنة ، وسيلقى بلاء» ، فدخل عثمان وعيناه تذرفان.
ورواه ورقاء (١٠) عن أبي الزّناد ، فقال : عن نافع إلّا أنه أسقط منه أبا سلمة.
أخبرناه أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو حامد أحمد بن الحسن بن محمّد الأزهري ابنا أبو محمّد الحسين بن أحمد بن محمّد المخلدي.
أخبرنا المؤمّل بن الحسن بن عيسى أخبرنا الحسن بن محمّد بن الصباح ، ثنا شبابة ، نا ورقاء ، عن أبي الزناد ، عن نافع مولى ابن عمر ، عن أبي موسى الأشعري.
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم دخل حائطا ، فجاء أبو بكر يستأذن ، فقال : «افتحوا له وبشّروه بالجنّة» ، ثم جاء عثمان ، فقال : «افتحوا له وبشّروه بالجنّة بعد بلاء شديد» ، ثم جاء عمر (١١) ، فقال : «افتحوا له وبشّروه بالجنّة» [٧٩٤٣].
والحديث محفوظ من مسند أبي موسى رواه عنه سعيد بن المسيّب ، وأبو عثمان النهدي ، وابنه أبو بردة.
__________________
(١) بالأصل وم : «والد أبي الحسين» تحريف ، والتصويب عن المطبوعة ، وانظر ما لا حظه محققه بالهامش.
(٢) الزيادة عن م.
(٣) الأصل : إدريس ، تصحيف والصواب عن م.
(٤) سقطت من الأصل وم.
(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.
(٦) بالأصل : فقذف ، والمثبت عن م.
(٧) سقطت اللفظة من م والمطبوعة.
(٨) الزيادة عن م.
(٩) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : عثمان بن عفان.
(١٠) بالأصل : ابن ورقاء ، وسيرد الاسم صوابا في السند التالي. والتصويب عن م.
(١١) كذا ورد مجيء عمر بالأصل وم متأخرا عن مجيء عثمان ، وورد مجيئه مقدما في المطبوعة.