جلس على القف (١) ، ودلّى رجليه في البئر ، فضرب الباب ، فقلت : من هذا؟ قال : أبو بكر ، قلت : يا رسول الله هذا أبو بكر ، قال : «ائذن له وبشّره بالجنّة» ، قال : فأذنت له ، وبشّرته بالجنّة ، قال : فدخل ، فجلس مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم على القف ، ودلّى رجليه في البئر ، ثم ضرب الباب ، فقلت : من هذا؟ قال : عمر ، فقلت : يا رسول الله هذا عمر ، قال : «ائذن له وبشّره بالجنة» ، فأذنت له وبشّرته بالجنّة ، قال : فدخل ، فجلس مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم على القفّ ، ودلّى رجليه في البئر ، ثم ضرب الباب ، فقلت : من هذا؟ قال : عثمان ، فقلت : يا رسول الله هذا عثمان ، فقال : «ائذن له وبشّره بالجنّة معها بلاء» ، فأذنت له ، وبشّرته بالجنّة ، فجلس مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم على القفّ ودلّى رجليه في البئر [٧٩٤١].
واللفظ لحديث أحمد بن حنبل.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد ـ إجازة ـ نا محمّد بن الحسين الزعفراني ، نا ابن أبي خيثمة ، قال :
سئل يحيى (٢) بن معين عن هذا الحديث فقال : مرسل ، بينهما أبو موسى الأشعري ـ يعني أن بين النبي صلىاللهعليهوسلم وبين نافع أبي موسى الأشعري.
وقيل علي أبي سلمة عن عبد الرّحمن بن نافع :
أخبرناه أبو القاسم هبة الله بن محمّد ، أنا أبو علي التميمي ، أنا أحمد بن جعفر ، حدّثنا عبد الله بن أحمد (٣) ، حدّثني أبي ، نا يعقوب ، نا أبي ، عن صالح ، قال : حدّث أبو الزناد أنّ أبا سلمة أخبره أن عبد الرّحمن بن نافع بن عبد الحارث الخزاعي (٤) أخبره أن أبا موسى أخبره.
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان في حائط بالمدينة على قفّ البئر مدليا رجليه ، فدقّ الباب أبو بكر ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ائذن له وبشّره بالجنّة» ، ففعل ، فدخل أبو بكر ، فدلّى رجليه ، ثم دقّ الباب عمر ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ائذن له وبشّره بالجنة» ، ففعل ، فدقّ الباب عثمان بن عفّان ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ائذن له وبشّره بالجنة ، وسيلقى بلاء» ، ففعل [٧٩٤٢].
__________________
(١) قف البئر : هو الدكة التي تجعل حولها ، وأصل القف ما غلظ من الأرض وارتفع (اللسان : قفف).
(٢) بالأصل وم : محمد ، تصحيف ، والتصويب عن المطبوعة.
(٣) مسند أحمد بن حنبل ٧ / ١٥٥ رقم ١٩٦٧٣.
(٤) بالأصل : أي ، ولفظ «الخزاعي» أثبتت عن م ، وفي المسند : بن الحارث الخزاعي.