أحمد (١) ، أنا الحسين (٢) بن إسحاق التستري ، نا إسحاق بن وهب العلّاف ، نا الفضل بن سوار البصري ، نا ليث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن مرثد بن عبد الله اليزني ، عن أوس بن أوس الثقفي ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«بينا أنا جالس ، إذ جاءني جبريل ، فحملني فأدخلني جنّة ربي ، فبينا أنا جالس إذ جعلت في يدي تفاحة ، فانفقلت التفاحة بنصفين ، فخرجت منها جارية ، لم أر جارية أحسن منها حسنا ، ولا أجمل منها جمالا ، تسبّح تسبيحا لم يسمع الأولون والآخرون بمثله ، فقلت : من أنت يا جارية؟ قالت : أنا من الحور العين ، خلقني الله تعالى من نور عرشه ، فقلت : لمن أنت؟ قالت : أنا للخليفة المظلوم عثمان بن عفّان» [٧٨٩٧].
أخبرنا أحمد بن محمّد بن أحمد الإشكيذباني (٣) ، وأبو الفتح محمّد بن الموفق بن محمّد الجرجاني ، ومحمّد بن علي بن نصر الحمادي الأذرقاني ، وأبو النّضر عبد الرّحمن بن عبد الجبار بن عثمان الفامي المعدّلون ، وأبو جعفر محمّد بن علي بن محمّد الطبري ، وأبو المظفّر عبد القاهر بن عبد الرحيم بن عبد الله السّقطي ، وأمة الرّحمن بنت محمّد بن أحمد العارف ، قالوا : أنا أبو سهل نجيب بن ميمون بن سهل الواسطي ، أنا أبو علي منصور بن عبد الله بن خالد الخالدي ، نا أبو علي أحمد بن إبراهيم بن معاذ السيرافي ـ بسيراف ـ نا أبو عبد الله محمّد بن محمّد (٤) بن عبد الله الجوهري ، نا يحيى بن شبيب اليماني ، نا سفيان بن سعيد الثوري ، عن حميد ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«أدخلت الجنة فناولني جبريل تفاحة ، فانفقلت في يدي ، فخرجت منها جارية كأن أشفار عينها (٥) مقاديم النسور ، فقلت لها : لمن أنت؟ فقالت : أنا للمقتول بعدك ظلما ، عثمان بن عفّان» [٧٨٩٨].
رواه غيره عن يحيى بن شبيب فلم يذكر فيه سفيان :
أخبرناه أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن منصور ، قالا :
__________________
(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١ / ٢١٩ رقم ٥٩٨.
(٢) الأصل وم : الحسن ، والتصويب عن المعجم الكبير.
(٣) الأصل وم بالدال المهملة ، وهذه النسبة إلى إشكيذبان قرية بين هراة وبوشنج (معجم البلدان).
(٤) في م : بن غرزة بن عبد الله.
(٥) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : أشفار عينيها.