الحكم بن المنذر بن الجارود (١) ، نا الليث بن سعد ، نا يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الخير (٢) ، عن عقبة بن عامر ـ زاد الباغندي : الجهني ـ قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لما عرج بي [إلى](٣) السماء ، دخلت جنة عدن ، فأعطيت تفاحة ، فلما وضعت ـ وقال الخشاب : وقعت ـ في يدي انفلقت عن حوراء عيناء مرضية ، كأن أشفار عينيها ـ وقال الباغندي : عينها (٤) ـ مقاديم أجنحة النسور ، فقلت : لمن أنت؟ قالت : أنا للخليفة المقتول ظلما ، عثمان بن عفّان» [٧٨٩٥].
رواه غيرهما عن الليث ، فقال : عن شداد بن أوس :
أخبرناه (٥) أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، وأم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالا : أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا أبو وائل خالد بن محمّد البصري ، نا موسى بن إبراهيم ، نا الليث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الخير ، عن شداد بن أوس ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال :
«بينا أنا جالس ، إذ أتاني جبريل ، فاحتملني على جناحه الأيمن ، فأدخلني جنة ربي ـ وقال أبو عبد الله : جنة عدن ـ فبينا أنا فيها إذ رمقت بعيني تفاحة ، فانفقلت التفاحة بنصفين ، فخرجت منها جارية» ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «[لم](٦) أر أحسن منها حسنا ، ولا أجمل منها جمالا ، تسبّح الله بتسبيح لم يسمع الأولون والآخرون بمثله ، قلت : ما أنت؟ قالت : أنا الحوراء ، خلقني ربي من نور عرشه ، قلت : فلمن أنت؟ قالت : أنا لذي الأمين ـ وقال أبو عبد الله : أنا الذي للأمين الخليفة المظلوم عثمان ـ زادت فاطمة : ابن عفان ـ» [٧٨٩٦].
ورواه غيرهم من الليث ، فقال : عن أوس بن أوس.
أخبرناه أبو علي الحداد وجماعة في كتبهم ، قالوا : أنا أبو بكر بن ريذة ، أنا سليمان بن
__________________
(١) الأصل : الجارودي ، والمثبت عن م وتاريخ بغداد.
(٢) في تاريخ بغداد : أبي الحر ، تصحيف ، وهو أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني المصري ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ٥٠٢.
(٣) الزيادة عن م وتاريخ بغداد.
(٤) في تاريخ بغداد : أشفار عينها ـ وقال الخشاب : عينيها.
(٥) الأصل وم : أخبرنا ، والتصويب عن المطبوعة.
(٦) الزيادة عن م.