الأيلي ، نا إبراهيم بن المنذر ، نا إسحاق بن جعفر بن محمّد ، حدثني عبد الله بن (١) جعفر ، عن أم بكر ، عن (٢) المسور بن مخرمة.
أن عبد الرّحمن بن عوف باع كيدمة (٣) من عثمان بأربعين ألف دينار ، فأمر عثمان بن عفّان عبد الله بن أبي سرح فأعطاه الثمن ، فقسمه بين بني زهرة وبين فقراء المسلمين ، وأزواج رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
قال المسور : فأتيت عائشة بنصيبها ، فقالت : ما هذا؟ فقلت : بعث به عبد الرّحمن ، فقالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا يحنو عليكم بعدي إلّا الصابرون ، سقى الله ابن عوف من سلسبيل الجنة» (٤) [٧١٩٤].
أخبرناه عاليا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٥) ، حدثني أبي ، نا أبو سعيد ، نا عبد الله بن جعفر الخزاعي (٦) ، أنا عبد الله بن جعفر ، حدثتنا أم بكر ابنة المسور ـ قال الخزاعي : عن أم بكر ابنة المسور ـ.
أن عبد الرّحمن بن عوف باع أرضا له من عثمان بن عفان بأربعين ألف دينار فقسمه في فقراء بني زهرة ، وفي المهاجرين ، وأمّهات المؤمنين ، قال المسور : فأتيت عائشة بنصيبها ، فقالت : من أرسل بهذا؟ فقلت : عبد الرّحمن ، فقالت : أما إني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول ـ قال الخزاعي : إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال ـ : «لا يحنو عليكن بعدي إلّا الصابرون» ، سقى الله عبد الرّحمن بن عوف من سلسبيل الجنة [٧١٩٥].
قال (٧) : وحدثني أبي ، حدثنا عبد الملك بن عمرو ، نا عبد الله ـ يعني ابن جعفر ـ عن أم بكر.
__________________
(١) «بن» سقطت من م.
(٢) كذا بالأصل وم (وفيها : أم بكير : تصحيف) ، وفي سير أعلام النبلاء وتاريخ الإسلام : «بنت» والخبر في مختصر ابن منظور عن المسور بن مخرمة.
(٣) كيدمة : موضع بالمدينة ، وهو سهم عبد الرحمن بن عوف من بني النضير (معجم البلدان).
وفي سير أعلام النبلاء وتاريخ الإسلام : باع أرضا له.
(٤) تاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين) ص ٣٩٤ وسير أعلام النبلاء ١ / ٨٥ و٨٦ من طريق أم بكر بنت المسور بن مخرمة.
(٥) مسند أحمد ٩ / ٤٠٣ رقم ٢٤٧٧٨.
(٦) بالأصل : «ح والخزاعي» واللفظة سقطت من م ، والمثبت : عبد الله بن جعفر الخزاعي عن المسند.
(٧) القائل عبد الله بن أحمد بن حنبل ، انظر المسند ٩ / ٤٦٠ رقم ٢٥٠٨٦.