قولي ، فأعاد قوله الثالثة قال : «إنها إن تنكح تحظ وترض (١)» قالت عائشة : يا فتيّتاه (٢) ألا تسمعين ما يقول لك رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قالت : فمسحت يدي من غسلها وذهبت إلى أم كلثوم فأخبرتها بما قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قالت : فأرسلت أم كلثوم إلى عثمان بن عفان ، وإلى (٣) خالد بن سعيد ، فزوجانيه قالت : فحظيت والله ورضيت.
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، أنا أبو القاسم الحنّائي ، نا عبد الوهاب بن الحسن الكلابي ، أنا أبو الحسن بن جوصا ، نا كثير بن عبيد ، نا محمّد بن حرب ، عن الزّبيدي ، عن الزّهري (٤) ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أعطى رهطا منهم إلّا عبد الرّحمن بن عوف فلم يعطه معهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فخرج عبد الرّحمن يبكي ، فلقيه عمر بن الخطاب ، فقال : ما يبكيك؟ فقال : أعطى رسول الله صلىاللهعليهوسلم رهطا وأنا معهم وتركني ولم يعطني ، فأخشى أن يكون منع رسول الله صلىاللهعليهوسلم موجدة وجدها عليّ ، قال : فدخل عمر على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأخبره خبر عبد الرّحمن وما قال ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ليس بي سخط عليه ولكني وكلته إلى إيمانه» [٧١٩١].
أخبرناه أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو حامد الأزهري ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا أبو حامد بن الشّرقي ، نا محمّد بن يحيى الذهلي ، نا عبد الرّزّاق (٥) ، نا معمر ، عن الزّهري ، حدثني عبيد الله بن عبد الله (٦).
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أعطى رهطا فيهم عبد الرّحمن بن عوف فلم يعطه معهم شيئا ، فخرج عبد الرّحمن يبكي ، فلقيه عمر ، فقال : ما يبكيك؟ فقال له : أعطى النبي صلىاللهعليهوسلم رهطا وأنا معهم ولم يعطني ، فأخشى أن يكون إنّما منعه موجدة وجدها عليّ ، قال : فدخل عمر على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأخبره خبر عبد الرّحمن ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ليس بي سخطة عليه ، ولكني وكلته إلى إيمانه» (٧) [٧١٩٢].
__________________
(١) بالأصل وم : «تحظا وترضا».
(٢) بالأصل : «هشاه» وفي م : «هنياه» وأثبتنا رواية المختصر ١٤ / ٣٥٦.
(٣) عن م وبالأصل : قال.
(٤) من طريق معمر عن الزهري رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١ / ٨٥.
(٥) المصنف الجامع لعبد الرزّاق رقم ٢٠٤١٠.
(٦) كذا ورد بالأصل هنا ، والذي في المصنف الجامع : عبيد الله بن عبد الله بن عبيد؟! وقد مرّ في الرواية السابقة : بن عتبة بن مسعود.
(٧) سقط الخبر السابق من م.