سليمان ـ عن إسماعيل بن [أبي](١) خالد ، عن الشعبي ، عن عبد الله بن أبي أوفى ، قال :
شكا عبد الرّحمن بن عوف خالد بن الوليد إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «يا خالد لا تؤذ رجلا من أهل بدر ، فلو أنفقت مثل أحد ذهبا لم تدرك عمله» ، قال : يقعون فيّ فأردّ عليهم ، فقال : «لا تؤذوا خالدا فإنه سيف من سيوف الله ، صبّه الله على الكفار» [٧١٧٩].
قال سليمان : لم يروه عن إسماعيل إلّا أبو إسماعيل ، تفرّد به الربيع.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا أبو الربيع الزّهراني ، نا جرير بن حازم ، عن الحسن ، قال :
كان بين عبد الرّحمن بن عوف وخالد بن الوليد كلام ، فقال خالد : لا تفخر عليّ يا ابن عوف بأن سبقتني بيوم أو يومين ، فبلغ ذلك النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : «دعوا لي أصحابي ، فو الذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما أدرك نصيفهم» ، قال : فكان بعد ذلك بين عبد الرّحمن والزبير شيء ، فقال خالد : يا نبيّ الله نهيتني عن عبد الرّحمن وهذا الزبير يسابه ، فقال : «إنهم أهل بدر بعضهم أحق ببعض».
هذا مرسل.
أنبأنا أبو علي الحداد.
ثم أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم يوسف بن الحسن الزّنجاني (٢) ، قالا (٣) :
أنا أبو نعيم الحافظ ، نا عبد الله بن جعفر بن أحمد ، نا يونس بن حبيب ، نا أبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، نا شعبة (٤) ، أنا حصين بن عبد الرّحمن ، قال : سمعت هلال بن يساف يحدث عن عبد الله بن ظالم المازني ، عن سعيد بن زيد.
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان على حراء (٥) ومعه أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وطلحة ،
__________________
(١) الزيادة عن تاريخ بغداد ، سقطت من الأصل وم.
(٢) رسمها مضطرب في م وتقرأ الركاني ، والزنجاني نسبة إلى زنجان بلدة على حد أذربيجان من بلاد الجبل (الأنساب).
(٣) الأصل : قال ، والمثبت عن م.
(٤) من هذا الطريق رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١ / ٨٣ ـ ٨٤ وانظر تخريجه فيها.
(٥) بالأصل وم : «حرى».