المحاسن أسعد بن علي ، وأبو القاسم الحسين بن علي بن الحسين ، قالوا : أنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن المظفر ، أنا عبد الله بن أحمد بن حموية (١) ، نا إبراهيم بن خزيم (٢) ، نا عبد بن حميد ، نا يحيى بن إسحاق ، نا عمارة بن زاذان عن ثابت البناني عن أنس بن مالك (٣) :
أن عبد الرّحمن بن عوف لما أسلم (٤) آخى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بينه وبين عثمان بن عفان (٥) ، فقال له : إنّ لي حائطين فاختر أيّ حائطيّ شئت ، قال : بارك الله في حائطيك ، ما لهذا أسلمت دلّني على السوق ، قال : فدلّه فكان يشتري السّمينة والأقيطة والإهاب فجمع ، فتزوج فأتى النبي صلىاللهعليهوسلم وعليه ردع (٦) من صفرة فقال : مهيم قال : تزوّجت ، فقال : «بارك الله لك أولم ولو بشاة» ، قال : فكثر ماله حتى قدمت له سبعمائة راحلة تحمل البر وتحمل الدقيق والطعام قال : فلما دخلت المدينة سمع لأهل المدينة رجّة ، فقالت عائشة : ما هذه الرّجّة؟ فقيل لها : عير قدمت لعبد الرّحمن بن عوف ، سبعمائة راحلة تحمل البر والدقيق والطعام فقالت عائشة : سمعت النبي صلىاللهعليهوسلم يقول : «وعبد الرّحمن لا يدخل الجنّة إلّا حبوا» ، فلما بلغ ذلك قال : يا أمه ، إنّي أشهدك أنها بأحمالها وأحلاسها (٧) وأقتابها في سبيل الله [٧١٦٢].
رواه أحمد بن حنبل (٨) ، عن عبد الصمد بن حسان ، عن عمارة وقال هذا حديث منكر.
كذا قال ، والمحفوظ أن الذي قال لعبد الرّحمن ذلك سعد بن الربيع.
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا أبو بكر الخطيب.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري.
قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، نا
__________________
(١) الأصل : حيويه ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٩٢.
(٢) الأصل : خريم ، والتصويب عن سير أعلام النبلاء.
(٣) الخبر رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١ / ٧٥ ـ ٧٦ وانظر تخريجه فيه.
(٤) كذا بالأصل وفوقها ضبة ، تنبيها إلى أن المصنف وجدها هكذا ، وفي سير أعلام النبلاء : هاجر.
(٥) بعدها عقب الذهبي بقوله : «كذا هذا».
(٦) الردع : أثر الطيب في الجسد (اللسان).
(٧) الأحلاس : جمع حلس ، كل شيء ولي ظهر البعير والدابة تحت الرحل والقتب.
(٨) مسند أحمد بن حنبل ٩ / ٤٢٤ رقم ٢٤٨٩٦.