داود بن سيار ، نا محمد بن الصباح الجرجرائي ، نا الوليد بن مسلم نا (١) الأوزاعي قال :
كتب إليّ قتادة من البصر : إن كانت الدار فرقت بيننا وبينك ، فإن ألفة الإسلام بين أهلها جامعة (٢).
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي ، أنا عبد الرحمن بن عثمان ، أنا خيثمة بن سليمان ، نا العباس بن الوليد قال : سمعت أبي يقول : سمعت الأوزاعي يقول (٣) :
جئت إلى بيروت أرابط فيها فلقيت سوداء عند المقابر ، فقلت لها : يا سوداء أين العمارة؟ فقالت لي : أنت في العمارة ، وإن أردت الخراب فبين يديك.
فقلت هذه سوداء تقول هذا؟ لأقيمن بها ، فأقمت ببيروت.
أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو الدحداح أنا أحمد بن عبد الواحد ، نا محمّد بن كثير ، عن الأوزاعي قال :
وقع عندنا ببيروت رجل (٤) جراد فكان عندنا رجل له فضل ، فحدث أنه رأى رجلا راكبا فذكر من عظم الجراد ، وعظم الرجل. قال : وعليه خفين أحمرين طويلين (٥) ، وهو يقول : الدنيا باطلة ، وباطل ما فيها ، ويومئ بيده حيث ما أومأ بيده أنساب الجراد ، إلى ذلك الموضع (٦).
وفي رواية أخرى : إن الأوزاعي هو الذي رأى ذلك.
أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن عبد العزيز المكي ، أنا أبو علي الحسن بن عبد الرحمن بن الحسن الشافعي ـ بمكة ـ نا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن علي العنقسي ، نا أبو جعفر محمّد بن إبراهيم بن عبد الله بن الفضل الدّيبلي (٧) ، نا علي بن زيد الفرائضي ،
__________________
(١) سقطت من م.
(٢) الخبر من طريق محمد بن الصباح رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٧ / ١٢١ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٤١ ـ ١٦٠) ص ٤٩٠.
(٣) من طريق خيثمة بن سليمان رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٧ / ١٢١ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٤١ ـ ١٦٠) ص ٤٩٠ وانظر البداية والنهاية بتحقيقنا ١٠ / ١٢٦.
(٤) رجل جراد : الرجل بكسر الراء وسكون الجيم ، الطائفة ، وخص بها الطائفة العظيمة من الجراد ، والجمع أرجال.
(٥) كذا بالأصل وم : والصواب : خفان أحمران طويلان.
(٦) الخبر في سير أعلام النبلاء ٧ / ١٢١ ـ ١٢٢ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٤١ ـ ١٦٠) ص ٤٩٠.
(٧) مهملة بدون إعجام بالأصل وم ، والصواب ما أثبت وضبط ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٩.