اسمه ، فجعل اسمه كنيته ، ومن قال : عن عبد الله الصّنابحي فقد أخطأ ، قلب كنيته فجعلها اسمه ، هذا قول علي بن المديني ومن تابعه على هذا ، وهو الصواب عندي (١) ، هما اثنان أحدهما أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم ، والآخر لم يدركه ، يدل على ذلك الأحاديث.
أنبأنا أبو الغنائم ، ثم حدثني أبو الفضل ، [أنا أبو الفضل](٢) وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٣) :
عبد الرّحمن بن عسيلة أبو عبد الله الصّنابحي ، نزل الشام ، نسبه إسحاق. قال معن : عن معاوية ، عن ربيعة بن يزيد ، عن عبد الله الصّنابحي ، سمع عبادة «من سرّه أن ينظر إلى رجل كأنما عرج به إلى السماء ثم هبط فلينظر إلى هذا» ـ يعني الصّنابحي ـ.
وقال أصبغ (٤) : أنا ابن وهب ، أخبرني عمرو ، عن ابن أبي حبيب ، عن أبي الخير ، عن الصّنابحي أنه قال له : متى هاجرت؟ قال : خرجنا من اليمن مهاجرين ، فقدمنا الجحفة (٥) ، فأقبل راكب ، فقلت له : ما الخبر؟ قال : دفنا النبي صلىاللهعليهوسلم منذ خمس ، قلت : هل سمعت في ليلة القدر شيئا؟ قال : نعم ، أخبرني بلال مؤذن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه [قال : في السبع](٦) في العشر الأواخر.
وقال إسماعيل عن مالك ، عن أبي (٧) عبيد مولى سليمان بن عبد الملك أن عبادة بن نسي (٨) أخبره سمع قيس بن الحارث ، أخبرني أبو عبد الله الصّنابحي : أنه قدم المدينة في خلافة أبي بكر ، فصلّيت خلفه.
وقال عبد الله (٩) : نا سفيان ، نا ابن عجلان ، سمعه من أبي عبيد ، سمع قيسا ، أخبرني أبو عبد الله الصّنابحي بمثله وقال عبد الله بن مسلمة ، عن مالك ، عن زيد ، عن عطاء بن
__________________
(١) أي عند راوي الخبر ، يعقوب بن شيبة.
(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م ، وكتبت فيها بين السطرين.
(٣) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٣٢١.
(٤) هو أصبغ بن الفرج.
(٥) في التاريخ الكبير : الحجاز.
(٦) بالأصل : «أنه في العشر الأواخر» وفي م : أنه في السبع العشر الأواخر. والمثبت والزيادة عن التاريخ الكبير.
(٧) بالأصل : «ابن عبيد» وفي م : «أبي أسد» والمثبت عن التاريخ الكبير.
(٨) بالأصل وم : «بشر» والمثبت عن التاريخ الكبير.
(٩) الأصل : أبو عبد الله ، والمثبت عن م والتاريخ الكبير.