صاروخان ، بمغنيسا ، تولى مشيخة الحرم النبوي سنة ٩٨٢ ، وسكن المدينة ، وتوفي بها ، ودفن في البقيع ، له : «تنزيل التنزيل في تفسير القرآن الكريم» (١).
كان قتل محمد بن عبد الله المحض يوم الاثنين لأربع عشرة خلت من شهر رمضان (٢) سنة ١٤٥ ، ودفن بالبقيع ، وانه خرج غضباً لله ، وبعث عيسى برأسه إلى المنصور ، واللعين بعث الرأس إلى أبيه عبد الله المحض وسائر أقاربه في الحبس ، ولما رأى عبد الله رأس ولده قال : يرحمك الله ، لقد قتلوك صواماً قواماً .. (٣).
وقال ابن كثير : وبعث عيسى بن موسى بالبشارة إلى المنصور مع القاسم بن الحسن ، وبالرأس مع ابن أبي الكرام ، وأمر بدفن الجثة فدفن بالبقيع ، وأمر بأصحابه الذين قتلوا معه فصلبوا صفين ظاهر المدينة ثلاثة أيام ، ثمّ طرحوا على مقبرة اليهود! (٤).
وقال ابن خلدون : وصلب محمد وأصحابه ما بين ثنية الوداع والمدينة ، واستأذنت زينب أخته في دفنه بالبقيع (٥).
ويقال : إن الإمامين مالكاً وأبا حنيفة كانا يريان امامة النفس الزكية أصح من امامة المنصور ، وعرف المنصور ذلك عنهما فآذاهما ، ضرب مالكاً على الفتيا في طلاق المكره ، وحبس أبا حنيفة على القضاء (٦).
__________________
(١) الأعلام ٦ / ٥١.
(٢) قال ابن خلدون : وكان قتل محمد وأصحابه منتصف رمضان. كذا في تاريخ ابن خلدون ٣ / ١٩٣.
(٣) شجرة الطوبى ١ / ١٦٣ ؛ وانظر : الاعلام ٦ / ٢٢٠.
(٤) البداية والنهاية ١٠ / ٩٦.
(٥) تاريخ ابن خلدون ٣ / ١٩٣.
(٦) الاعلام ٦ / ٢٢٠.