فتمنيت أن أرى رؤيا أقصّها على رسول الله صلىاللهعليهوسلم وكنت غلاما عزبا شابا وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : فرأيت في المنام كأن ملكين أتياني فذهبا بي إلى النار ، فإذا هي مطوية كطي البئر (١) ، وإذا لها قرن كقرن البئر ، قال : فرأيت فيها ناسا قد عرفتهم ، فجعلت أقول : أعوذ بالله من النار ، أعوذ بالله من النار ، قال : فلقينا ملك فقال : لن ترع (٢) قال : فقصصتها على حفصة ، فقصّتها حفصة على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل». فكان بعد لا ينام من الليل إلا القليل [٦٤٧٦].
أخبرناه أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنبأ أبو بكر المغربي ، أنا محمّد بن عبد الله بن محمّد الجوزقي.
وأخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أحمد بن الحسن (٣) بن محمّد ، أنا أبو سعيد محمّد بن عبد الله بن حمدون التاجر ، قالا : أنا أبو حامد بن الشرقي ، نا محمّد بن يحيى ، نا عبد الرزّاق ، عن معمر.
وأخبرناه أبو (٤) عبد الله ، أنا أبو بكر ، أنبأ محمّد بن عبد الله ، قال (٥) : وأنا أبو علي إسماعيل بن محمّد ابن الفضل ببغداد ، نا أحمد بن منصور الرّمادي ، قال : نا عبد الرزّاق ، أنا معمر ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه ـ وفي حديث الجوزقي : عن ابن عمر ـ قال :
كان الرجل في حياة رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا رأى رؤيا قصّها ـ زاد ابن حمدون : على النبي صلىاللهعليهوسلم ـ قال : فتمنيت أن أرى رؤيا أقصها على النبي صلىاللهعليهوسلم ، قال : وكنت غلاما شابا عزبا ، وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني ، فذهبا بي إلى النار ، فإذا هي مطوية كطي البئر ، وإذا لها قرنان كقرن البئر ، فرأيت فيها ناسا قد عرفتهم ، فجعلت أقول : أعوذ بالله من النار ، أعوذ بالله من النار ، فلقينا ملك آخر فقال لي : لن ترع ، فقصصتها على حفصة ، فقصّتها حفصة على
__________________
(١) في تاريخ الإسلام : البقر.
(٢) كذا بالأصل والمصنف وتاريخ الإسلام ، وفي سير الأعلام : تراع.
(٣) الأصل : الحسين. والسند معروف.
(٤) الأصل : أبا.
(٥) كذا ، وفي المطبوعة : قالوا ، وهو أشبه.