فيه إلّا خرج من خطيئته كيوم ولدته أمّه» ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أما ثنتان فقد أعطيهما وأنا أرجو أن يكون قد أعطي الثالثة» [٦٥٦١].
أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأ أبو الحسين أحمد بن محمّد (١) ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا عبد الله بن محمّد زياد النيسابوري ، نا أبو الأزهر (٢) أحمد بن الأزهر ، نا إسحاق بن سليمان ، نا أبو سنان عن وهب بن خالد الحمصي ، عن ابن (٣) الديلمي قال :
وقع في نفسي شيء من القدر ، فأتيت أبيّ بن كعب فقلت : يا أبا المنذر ، إنه وقع في نفسي شيء من القدر قد خشيت أن يكون فيه هلاك ديني أو أمري ، فحدّثني من ذلك شيئا لعل الله عزوجل أن ينفعني ، فقال : لو أن الله عزوجل عذّب أهل سماواته ، وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم ، ولو رحمهم كانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم ، ولو كان لك (٤) مثل أحد ـ أو مثل جبل أحد ـ ذهبا فأنفقته في سبيل الله عزوجل ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر ، وتعلم أنّ ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وأنك إن متّ على غير (٥) هذا أدخلت النار ، ولا عليك أن تأتي أخي عبد الله بن مسعود فتسأله ، فأتيت عبد الله بن مسعود فقال لي مثل ذلك ، وقال : لا عليك أن تأتي أخي حذيفة بن اليمان فتسأله ، فأتيت حذيفة فسألته فقال مثل ذلك وقال : لو أتيت زيد بن ثابت ، فأتيت زيد بن ثابت فسألته فقال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ الله عزوجل لو عذّب أهل سماواته ، وأهل أرضه لعذّبهم وهو غير ظالم لهم ، ولو رحمهم كانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم ، ولو كان لك جبل أحد ـ أو مثل جبل أحد ـ ذهبا أنفقته في سبيل الله ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر ، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وإن متّ على غير هذا دخلت النار» [٦٥٦٢].
أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر بن الحسن (٦) قالت : أنبأ إبراهيم بن منصور السلمي ، أنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم ، أنبأ أبو يعلى ، نا سويد بن سعيد ، نا زياد بن الربيع ، عن هشام ، عن ابن سيرين ، عن ابن (٧) الدّيلمي قال :
__________________
(١) زيد في : ابن النقور.
(٢) «أحمد بن الأزهر» مكرر بالأصل.
(٣) عن ل وبالأصل : أبي.
(٤) سقطت من الأصل وأضيفت عن ل.
(٥) في ل : إن مت على هذا دخلت النار.
(٦) عن ل وبالأصل : الحسين.
(٧) بالأصل : أبي.