ابن عمر : كذبت ، ليس يتبدل كلام الله بيدك ولا بيد ابن الزبير ، كتاب الله أعزّ من أن يبدّل ، قال : فقال الناس لابن عمر : اخرج ، فأبى أن يخرج حتى صلّى معه (١).
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، نا يحيى بن محمّد ، نا الحسين بن الحسن (٢) ، أنا ابن المبارك ، أنبأ ابن عون ، عن محمّد ، قال : كان ابن عمر يأتي العمّال ثم قعد عنهم فقيل له : لو أتيتهم فلعلهم يجدون في أنفسهم فقال : ارحب (٣) إن تكلمت أن يروا أن الدين غير الذي بي ، وإن سكت رهنت أن آثم.
ثم أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا محمّد بن هبة الله بن الحسن ، أنا محمّد بن الحسين المتّوثي ، أنا أبو محمّد بن درستويه ، نا يعقوب ، نا سليمان بن حرب ، نا حمّاد بن زيد ، عن أيوب ، قال :
سألت نافعا عن بدء مرض ابن عمر وموته ، فقال : أصابته عارضة محمل بمكة بين اصبعين من أصابعه عند الجمرة ، فمرض فدخل عليه الحجّاج فلما رآه ابن عمر غمّض عينيه ، قال : فكلّمه الحجاج فلم يكلّمه ، قال : فغضب الحجّاج وقال : إن هذا يقول إني على الضرب الأول (٤).
أخبرنا أبو الحسن (٥) علي بن محمّد الخطيب ، أنا أبو منصور محمّد بن الحسن ، نا أحمد بن الحسين ، نا عبد الله بن محمّد ، نا محمّد بن إسماعيل ، نا موسى بن إسماعيل ، نا عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن العاص السعيدي ، أخبرني جدي سعيد بن عمرو : أن عبد الله بن عمر قدم حاجا ، فدخل الحجّاج عليه وقد أصابه زجّ رمح ، فقال : من أصابك؟ قال : أصابني من أمرتموه بحمل السلاح في مكان لا يحل فيه حمله (٦).
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي ، قالا : أنا أبو جعفر المعدّل ، أنا
__________________
(١) سير الأعلام ٣ / ٢٣٠ من طريق ابن سيرين. ومن طريق الأسود بن شيبان ، باختلاف.
(٢) بالأصل : الحسين ، والمثبت عن ل ، والسند معروف.
(٣) عن ل وبالأصل : اذهب.
(٤) تاريخ الإسلام (٦١ ـ ٨٠) ص ٤٦٥ ـ ٤٦٦ وسير الأعلام ٣ / ٢٢٩ وانظر ابن سعد ٤ / ١٨٦.
(٥) بالأصل : الحسين ، والمثبت عن ل ، والسند معروف.
(٦) تاريخ الإسلام (٦١ ـ ٨٠) ص ٤٦٦ وسير الأعلام ٣ / ٢٢٩ ـ ٢٣٠.