أنبأنا أبو علي الحسن (١) بن أحمد ، أنا أبو نعيم الحافظ (٢) ، نا سليمان بن أحمد ، نا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأ عبد الرزّاق ، عن معمر ، عن أيوب ، عن نافع أو غيره.
أن رجلا قال لابن عمر : يا خير الناس ، أو ابن خير الناس ، فقال ابن عمر : ما أنا بخير الناس ، ولا ابن خير الناس ، ولكني عبد من عباد الله أرجو الله وأخافه ، والله لن تزالوا بالرجل حتى تهلكوه.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٣) ، نا أبي ، نبأ يحيى ، عن إسماعيل ، أخبرني وبرة قال :
أتى رجل ابن عمر فقال : أيصلح أن أطوف بالبيت وأنا محرم؟ قال : ما يمنعك من ذلك؟ قال : إن فلانا ينهانا عن ذلك حتى [(٤) يرجع الناس من الموقف ، ورأيته كأنه مالت به الدنيا] ، وأنت أعجب إلينا منه ، قال ابن عمر : حجّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم فطاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة ، وسنّة الله ورسوله أحقّ أن تتبّع من سنة ابن فلان إن كنت صادقا.
أخبرناه أبو محمّد هبة الله بن سهل بن عمرو (٥) السيدي وأبو (٦) القاسم تميم بن أبي سعيد ، قالا : أنا أبو سعد الجنزرودي (٧) ، أنبأ الحاكم أبو أحمد ، أنا محمّد بن مروان (٨) ـ بدمشق ـ نا هشام بن عمّار ، نا سعيد بن يحيى ، نا إسماعيل بن أبي خالد ، عن وبرة (٩) بن عبد الرّحمن قال :
أتى ابن عمر رجل فقال : أيصلح أن أطوف بالبيت وأنا محرم؟ قال : وما يمنعك؟
قال : ابن عباس ينهى عن ذلك حتى ترجع الناس من الموقف وقد مالت به الدنيا ، وأنت أعجب إلينا منه ، فقال ابن عمر : وأيّنا لم تمل به الدنيا؟ قد حجّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم فطاف بالبيت ، وسعى بين الصفا والمروة ، وسنّة الله ورسوله أحقّ أن تتبّع من سنة ابن عبّاس
__________________
(١) الأصل : الحسين ، خطأ ، عن ل.
(٢) حلية الأولياء ١ / ٣٠٧.
(٣) مسند أحمد ٢ / ٣٢٣ رقم ٥١٩٤.
(٤) ما بين الرقمين سقط من ل. والمثبت يوافق عبارة المسند.
(٥) الأصل : «عمرو» والمثبت عن ل.
(٦) الأصل : «أبو» بدون واو.
(٧) الأصل : «الحيروحي» تحريف والصواب ما أثبت ، والسند معروف.
(٨) عن ل والمطبوعة ، وبالأصل : هارون.
(٩) عن ل وبالأصل : عروة.