أو لطمه فإن كفارته أن يعتقه»](١).
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو الطّيّب عثمان بن عمرو بن المنتاب ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، حدّثنا الحسين بن الحسن ، نا المعتمر بن سليمان ، قال : سمعت ليث بن أبي سليم يحدّث عن سلمة بن كهيل :
أن ابن عمر أعتق مملوكا له ، فقال له رجل : آجرك الله ، فقال : ما لي من أجره (٢) شيئا ، ولا ما يساوي هذه ـ ورفع شيئا من الأرض ـ سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من ضرب عبده حدّا في غير حدّ لم يكن له كفارة إلّا عتقه» ، وإنّي ضربت هذا حدّا في غير حدّ [٦٤٩٤].
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو صادق (٣) العطّار ، قالا : نبأ أبو العباس محمّد بن يعقوب ، نا الحسن (٤) بن مكرم ، نا أبو النضر ، نبأ عاصم بن محمّد العمري ، عن أبيه قال :
أعطى عبد الله بن جعفر عبد الله بن عمر بنافع بعشرة آلاف درهم أو ألف دينار ، فدخل عبد الله على صفية امرأته ، فقال : إنه أعطاني ابن جعفر بنافع عشرة آلاف درهم أو ألف دينار ، فقالت : يا أبا عبد الرّحمن فما تنتظر أن تبيع ، قال : فهلا ما هو خير من ذلك ، هو حرّ لوجه الله تعالى ، قال : فكان يخيل إليّ أن ابن عمر كان ينوي (٥) قول الله عزوجل : (لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ)(٦)(٧).
أنبأنا أبو علي المقرئ ، أنا أبو نعيم الحافظ (٨) ، نا أحمد بن محمّد بن سنان ، نا محمّد بن إسحاق السّرّاج ، نا عمرو بن زرارة ، نا أبو عبيدة بن محمّد الحداد ، عن عبد الله بن أبي عثمان قال : كان عبد الله بن عمر أعتق جاريته التي يقال لها رميثة ،
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن ل.
(٢) عن ل وبالأصل : أجرتي.
(٣) عن ل والمطبوعة وبالأصل : مازن.
(٤) عن ل وبالأصل : الحسين.
(٥) الأصل : يقوى ، والمثبت عن ل وسير الأعلام.
(٦) سورة آل عمران ، الآية : ٩٢.
(٧) الخبر في سير الأعلام ٣ / ٢١٧ ـ ٢١٨ وتاريخ الإسلام (٦١ ـ ٨٠) ص ٤٦١.
(٨) حلية الأولياء ١ / ٢٩٥.