أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو القاسم علي بن محمّد بن علي بن يعقوب الإيادي ببغداد ، أنا أبو علي محمّد بن أحمد بن الصّوّاف ، نا أبو العباس بن المفلّس ، قال : سمعت ابن أبي أويس يقول : سمعت مالك بن أنس يقول : سمعت نافعا يقول : كان ابن عمر إذا فاتته صلاة في جماعة صلّى إلى الصلاة الأخرى ، فإذا فاتته العصر سبّح إلى المغرب ، ولقد فاتته صلاة عشاء الأخيرة (١) في جماعة فصلّى حتى طلع الفجر.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأ أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، نا يحيى بن محمّد ، نا الحسين بن الحسن (٢) ، أنا ابن المبارك ، أنا عمر بن محمّد بن زيد : أنا أباه أخبره أن عبد الله بن عمر كان له مهراس (٣) فيه ماء ، فيصلّي ما قدر له ثم يصير إلى الفراش فيغفى إغفاء الطائر ، ثم يقوم فيتوضأ ثم يصلّي ، ثم يرجع إلى فراشه فيغفى إغفاء الطائر ثم ينتبه فيتوضأ ثم يصلّي ، يفعل ذلك في الليلة أربع مرات أو خمس (٤).
أخبرنا (٥) أبو القاسم الشحامي أنا أبو (٦) بكر البيهقي ، أنا أبو بكر الحارثي الأصبهاني ، أنا أبو محمّد بن حيّان (٧) ، نا إبراهيم بن محمّد بن الحسن ، نا أبو عامر موسى بن عامر ، نا الوليد بن مسلم ، قال : وأخبرني عمر بن (٨) محمّد بن أبيه عن جده عبد الله بن عمر أنه كان إذا غلبه النوم في قيام الليل أتى فراشه ، فاضطجع ، فرقد رقاد الطير ، ثم يثب فيتوضأ ويعاود الصلاة.
أنبأنا أبو علي الحداد ، قال : أنا أبو نعيم (٩) ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي ، نا محمّد بن أبي عدي ، عن ابن عون قال : ذكر محمّد فضل ابن عمر فقال : كان كلما استيقظ من الليل صلّى.
__________________
(١) في ل : الآخرة.
(٢) عن ل وبالأصل : الحسين.
(٣) المهراس حجر منقور ضخم يتوضأ منه ويدق فيه ، وقد يعمل منه حياض للماء.
(٤) سير الأعلام ٣ / ٢١٥ وتاريخ الإسلام (٦١ ـ ٨٠) ص ٤٥٩.
(٥) فوقها في ل : ح ملحق.
(٦) مكانها : «أبو أيوب» بالأصل ، والمثبت عن ل.
(٧) بالأصل «حبان» وبدون نقط في ل ، والمثبت عن المطبوعة.
(٨) عن ل وبالأصل : ومحمد.
(٩) حلية الأولياء ١ / ٣٠٤.