ومرّة (١) بن كعب البهزي (٢).
روى عنه : سعيد بن إياس الجريري ، وبديل بن ميسرة العقيلي ، وخالد الحذّاء ، وعمران بن حدير ، وكهمس بن الحسن ، والبراء بن عبد الله ، وقتادة بن دعامة السّدوسي.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، نا أبو بكر الشافعي ، ، نا أحمد بن عبيد ، وهو النّرسي (٣) ، نا يزيد ـ هو ابن هارون ـ نا كهمس بن الحسن ، عن عبد الله بن شقيق ، قال :
سألت عائشة : كان (٤) رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقرن بين السور؟ قالت : المفصّل ، قلت : أكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يصلّي جالسا؟ قالت : حين يحطمه الناس ، قلت : أكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يصوم شهرا معلوما سوى رمضان؟ قالت : لا والله ، ما صام رسول الله صلىاللهعليهوسلم شهرا معلوما سوى رمضان ، يصومه كلّه ، ولا يفطر كلّه حتى يصيب منه.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٥) ، حدّثني أبي ، نا عبد الصّمد ، حدّثني أبي ، نا الجريري ، عن عبد الله بن شقيق ، قال : أقمت بالمدينة مع أبي هريرة سنة ، فقال لي ذات يوم ونحن عند حجرة عائشة ، لقد رأيتني (٦) وما لنا ثياب (٧) إلا البراد المتفتقة ، وإنه ليأتي على أحدنا الأيام ما يجد طعاما يقيم به صلبه ، حتى إن كان أحدنا ليأخذ الحجر فيشدّه على أخمص بطنه ، ثم يشده بثوبه ليقيم به صلبه ، فقسم رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذات يوم بيننا تمرا ، فأصاب كلّ إنسان منا سبع تمرات فيهن حشفة ، فما يسرّني أنّ لي (٨) مكانها تمرة جيدة ، قال : قلت : لم؟ قال : تشد لي من مضغي ، قال : فقال لي من [أين](٩) أقبلت؟ قلت : من
__________________
(١) بالأصل وم : وبرة ، والصواب عن تهذيب الكمال.
(٢) مضطربة بالأصل وم ، والصواب عن تهذيب الكمال ١٠ / ٢١٤.
(٣) في م : الرسي ، خطأ.
(٤) في م : أكان.
(٥) مسند الإمام أحمد ط الحلبي ٢ / ٣٢٤.
(٦) المسند : رأيتنا.
(٧) بالأصل : وما لنا فتات إلا الزاد» ومثله في م ، والصواب عن المسند.
(٨) عن المسند ، وبالأصل وم : لها.
(٩) الزيادة عن م والمسند ، سقطت اللفظة من الأصل.