غسان ، نا أبي ، نا يزيد بن هارون ، أنا ابن أبي سلمة الماجشون ، عن عبد الله بن الفضل ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يطوف بالبيت على ناقة وابن رواحة آخذ بغرزه وهو يقول :
خلّوا بني الكفّار عن سبيله |
|
نحن ضربناكم على تنزيله |
ضربا يزيل الهام عن مقيله |
|
ويذهل الخليل عن خليله |
يا ربّ إنّي مؤمن بقيله |
قال أبي : ويقولون : هذا خطأ بيّن لم يحضر ابن رواحة فتح مكة ، قتل ابن رواحة بمؤتة مع جعفر بن أبي طالب.
أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو عمرو بن حمدان.
ح وأخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر وأم البهاء فاطمة بنت محمّد ، قالتا : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى ، نا أبو بكر بن زنجويه ، نا عبد الرّزّاق ، أنا جعفر بن سليمان ، عن ثابت ، عن أنس قال : دخل النبي صلىاللهعليهوسلم مكة في عمرة القضاء (١) ، وابن رواحة بين يديه وهو يقول :
خلّوا بني الكفّار عن سبيله |
|
اليوم نضربكم على تأويله |
ضربا يزيل الهام عن مقيله |
|
ويذهل الخليل عن خليله |
فقال عمر : يا ابن رواحة في حرم الله وبين يدي رسول الله صلىاللهعليهوسلم تقول هذا الشعر؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ وفي حديث ابن المقرئ : النبي صلىاللهعليهوسلم ـ : «خلّ عنه يا عمر ، فو الذي نفسي بيده لكلامه أشدّ عليهم من وقع النّبل» [٥٨٨٢].
أخبرناه أبو عمر (٢) محمّد (٣) بن محمّد بن القاسم العبشمي ، وأبو القاسم
__________________
(١) كانت في ذي القعدة سنة سبع وذلك بعد عودته من خيبر ، وقد خرج في الشهر الذي صدّه فيه المشركون معتمرا عمرة القضاء ، مكان عمرته التي صدوه عنها ويقال لها : عمرة القصاص.
(٢) في م : «أبو عمرو».
(٣) «محمّد بن» سقط من المطبوعة.