ثبّت الله ما أتاك من حسن |
|
تثبيت موسى ونصرا كالذي نصروا |
يا آل هاشم إنّ الله فضّلكم |
|
على البرية فضلا ما له غير |
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو محمّد عبد الوهّاب بن علي بن عبد الوهّاب بن السكري البزّاز (١) ـ إجازة ـ أنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز الظاهري ـ قراءة عليه ـ أنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن محمّد بن سلم (٢) بن راشد الختّلي ، أنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ، نا أبو عبد الله محمّد بن سلام الجمحي (٣) ، قال : وقد روى عمر بن أبي زائدة ، قال : سمعت مدرك (٤) بن عمّارة بن عقبة بن أبي معيط يقول : قال ابن رواحة : مررت (٥) بالنبي صلىاللهعليهوسلم وهو جالس في نفر من أصحابه ، فأضبّ (٦) القوم : يا عبد الله بن رواحة ، يا عبد الله بن رواحة ، فعرفت أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم دعاني ، فانطلقت إليهم مسرعا ، فسلّمت ، فقال : «هاهنا» ، فجلست بين يديه ، فقال كأنه يعجب من شعري ، فقال : «كيف تقول الشعر إذا قلت» ، قلت : أنظر في ذلك ثم أقول ، [قال](٧) «فعليك بالمشركين» ، قال : ولم أكن أعددت شيئا ، فأنشدته ، فلما قلت :
فخبّروني أثمان العباء متى |
|
كنتم بطاريق أو دانت لكم مضر |
قال : فكأني عرفت في وجه رسول الله صلىاللهعليهوسلم الكراهة أن جعلت قومه أثمان العباء فقلت :
نجالد (٨) الناس عن عرض فنأسرهم |
|
فينا النّبي وفينا تنزل السور |
وقد علمتم بأنّا ليس يغلبنا |
|
حيّ من الناس إن عزوا وإن كثروا |
يا هاشم الخير إنّ الله فضّلكم |
|
على البريّة فضلا ما له غير |
__________________
(١) عن م وبالأصل : «البزار».
(٢) في م : سالم ، خطأ. وانظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٨٢.
(٣) الخبر في طبقات الشعراء لمحمّد بن سلام الجمحي ص ٩٠ وانظر سير أعلام النبلاء ١ / ٢٣٤.
(٤) في طبقات الجمحي : «مدركة».
(٥) في طبقات الجمحي : مررت بمسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو جالس ...
(٦) أي صاحوا.
(٧) سقطت من الأصل وم ، واستدركت عن طبقات الجمحي.
(٨) عن م وطبقات الجمحي وبالأصل : فجالد.