أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل محمّد بن طاهر ، أنا أبو سعيد (١) مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو نصر أحمد بن محمّد بن الحسين ، قال : عبد الله بن زيد بن عمرو أبو قلابة الجرمي الأزدي البصري ابن أخي أبي المهلّب عبد الرّحمن ، ويقال : معاوية بن عمرو (٢) ، سمع أنس بن مالك ، ومالك بن الحويرث ، وعمرو بن سلمة ، وثابت بن الضّحّاك ، روى عنه أيوب ، وخالد الحذّاء ، ويحيى بن أبي كثير في الأيمان وغير موضع ، أريد على القضاء بالبصرة ، فهرب إلى الشام ، فمات بها ، وقال ابن سعد : قال الواقدي : توفي سنة أربع أو خمس ومائة.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر الحافظ ، قال : أبو قلابة عبد الله بن زيد ، روى عن ثابت بن الضّحّاك ، وأبي هريرة ، ومالك بن الحويرث ، وأنس بن مالك وغيرهم ، روى عنه أيوب السّختياني ، وخالد الحذّاء ، وقتادة وغيرهم.
قرأت بخط أبي عمر بن حيّوية ، سألت أبا عمر (٣) اللغوي عن قلابة ، فقال : أخبرنا ثعلب ، عن ابن الأعرابي قال : يقال رجل قلابة وقالب وقلب : إذا كان أحمر الوجه شديد الحمرة ، قال : وهو الغضب ، وهو الكرك.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو الحسين الطبراني ، نا عبد الجبار بن محمّد بن مهنّى (٤) ، نا أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا ، وأبو عبد الله محمّد (٥) بن يوسف الهروي ، قالا : نا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن البرقي ، نا عمرو بن أبي سلمة ، نا صدقة بن عبد الله الخولاني ، عن سليمان بن داود الخولاني ، عن أبي قلابة الجرمي ، حدّثني عشرة من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن صلاة رسول الله صلىاللهعليهوسلم في ركوعه وسجوده وحاله أنه كان يصلّي كنحو مما رأى عمر بن عبد العزيز يصلّي ، قال سليمان : والتقينا عند عمر بن عبد العزيز ، وذكر الحديث بطوله.
__________________
(١) في م : سعد.
(٢) كذا ورد اسمه هنا بالأصل وم ، انظر ما مرّ بشأنه قريبا.
(٣) بالأصل وم : «أبا عمرو» خطأ والصواب ما أثبت ، وهو أبو عمر محمّد بن عبد الواحد بن أبي هاشم البغدادي الزاهد المعروف بغلام ثعلب ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٠٨.
(٤) الخبر في تاريخ داريا ص ٧٤.
(٥) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل وبجانبها كلمة صح.