طويلة مكفوفة البصر ، فقالت للحجّاج : أما آن لهذا الرّاكب أن ينزل ، قال : فقال الحجّاج : المنافق ، قالت : لا والله ما كان منافقا ، إن كان لصوّاما برا ، قال : انصرفي فإنك عجوز قد خرفت ، قالت : لا والله ما خرفت منذ سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «يخرج من ثقيف كذّاب ومبير» ، فأمّا الكذاب فقد رأيناه ، وأمّا المبير ، فأنت المبير ، قال : فقلت لأبي المحياة أما الكذاب فقد رأيناه ، أليس يعني المختار ، قال : لا أراه إلّا إياه [٥٩١٩].
أخبرناه أبو الحسن الفرضي ، أنا أبو الفتح الزاهد ، وأبو محمّد بن فضيل ، قالا : أنا أبو الحسن بن عوف ، أنا أبو علي بن منير ، أنا أبو بكر بن خريم ، نا هشام بن عمّار ، نا أيوب بن حسان (١) ، نا يزيد بن حسان ، نا يزيد بن أبي يزيد النّجراني ، قال : رأى عبد الله بن عمرو بن العاص عبد الله (٢) بن الزبير مصلوبا ، فقال : طوبى لأمّة أنت شرّها ، ورآه عبد الله بن عمر فقال : ويل لابن الزبير ولمروان ما أهريق في سببهما من الدم.
أخبرنا أبو القاسم العلوي ، أنا رشأ المقرئ ، أنا أبو محمّد المصري ، أنا أحمد بن مروان ، نا محمّد بن عبد الرّحمن ، نا مصعب بن عبد الله ، قال : سمعت أبي يقول : سمعت جدي يقول : قال عامر بن عبد الله بن الزبير : مات أبي فما سألت الله حولا إلّا العفو عنه.
أخبرنا (٣) أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : أخبرني أحمد بن سهل الفقيه ، نا أزهر بن معبد ، نا حرملة نا ابن وهب (٤) ، حدّثني مالك.
أن أبان بن عثمان حين ولي المدينة في خلافة عبد الملك بن مروان أراد نقض ما كان عبد الله بن الزبير قضى به ، فكتب أبان بن عثمان في ذلك إلى عبد الملك (٥) ،
__________________
(١) بعده في الأصل : «نا يزيد بن حسان» والعبارة مقحمة ولا لزوم لها ، والمثبت يوافق ما جاء في م.
(٢) بالأصل وم : «لعبد الله».
(٣) فوق الكلمة في م : ملحق.
(٤) بالأصل : «حرملة بن أبي وهب» والمثبت عن م.
(٥) في م : فكتب أبان بن عثمان إلى عبد الملك في ذلك.