قائمة الکتاب
الفصل التاسع عشر : النبات والحيوان
١٥٧
إعدادات
رحلات في الجزيرة العربية
رحلات في الجزيرة العربية
تحمیل
الواسعة على ساحل (الباطنة) ، لكن أفضل أنواع التمور في هذه المناطق تعد أقل جودة من تمور البصرة والبحرين وهي التمور التي تعد أفضل تمور جزيرة العرب. والسكان يحبون حبا شديدا بذور النخل الذكري (حبوب الطلع) وهي ذات رائحة كريهة ، لكن طعمها يمكن التعود عليه. وتزرع الحبوب كالحنطة والشعير. أما الرز فيزرع بكميات قليلة. أما الخضروات فتشمل البصل والعدس والفجل والجزر والباذنجان والبقدونس وعدة أنواع من الفاصوليا والبازلاء والخيار والبطاطا الحلوة والخس والنباتات الخضر التي تشبه عند سلقها السبانخ. أما البطاطا الاعتيادية فهي لا تزرع هنا في حين يزرع السمسم بكميات وفيرة جدا ويستخلص منه زيت يقدره العرب كل التقدير. وفي بعض الأحيان يقومون بتحميص السمسم ويستخدم مع الخبز. ويمكننا أن نضيف إلى هذا كله النيلة وشجرة زيت الخروع وحقول قصب السكر الشاسعة. ويزرع القنب أيضا ولكنه لا يدخل في الصناعة في حين أن بذوره تشكل إحدى مشروباتهم المسكرة الطبيعية.
وتشبه الحيوانات البرية في (عمان) تلك الحيوانات الشائعة في الأقسام الأخرى من الجزيرة العربية. ففي السهول ، تكثر بنات آوى والثعالب والأرانب الوحشية والظباء والجرابيع ، بينما لا توجد الضباع إلا في الجبال حيث تحتمي داخل الكهوف والمغاور. وفي الجبل الأخضر توجد الخنازير والماعز وحيوانات صغيرة تشبه الفهد. أما الإبل فينظر إليها في جميع أرجاء جزيرة العرب على أنها هبة لا تقدر بثمن ، وتشتهر الإبل في (عمان) بأنها قوية وسريعة. وتعد (نجد) موطنا لتربية الإبل مثلما هي موطن تربية الجياد. إلا أن الإبل العمانية يتغنى بها السكان في أغانيهم بوصفها الأسرع ، فسيقانها أكثر رشاقة واستقامة وعيونها أكثر جحوظا ولمعانا ويوحي مظهرها العام بنسب أعرق من نسب الأنواع العادية من الإبل. وتروى الحكايات بأن الإمام كان يملك جملين فيما مضى ، يبدو أنهما كانا مدهشين. وقد سمعت بعض الناس الذين أثق بشهادتهم يؤكدون بأن أحد هذين الجملين نقل حملا من (السيب) وحتى (صحار) في رحلة استغرقت ستا وثلاثين ساعة في حين أنها تستغرق عادة ستة أيام. وإذا ما أخذنا بنظر الاعتبار المرات الكثيرة التي ذكرت فيها القصة منذ زمن قديم ، فإنه يبدو غريبا أننا لا نملك معلومات صحيحة أو حتى مفصلة