رجل ، فكيف يكون ابن ثمان وخمسين يوم توفي (١).
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأ أبو الفضل محمّد بن طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو نصر الكلاباذي ، قال : شيبة بن عثمان بن أبي طلحة ، واسمه عبد الله بن عبد العزّى بن عثمان بن أبي طلحة بن عبد الدار بن قصي بن كلاب ، أبو عثمان الحجبي المكي العبدري ، سمع عمر بن الخطاب ، روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة في الحج في باب كسوة الكعبة ، قال محمّد بن سعد كاتب الواقدي : شيبة بن عثمان بن أبي طلحة العبدري أسلم بعد الفتح ـ يعني فتح مكة ـ وبقي حتى أدرك يزيد بن معاوية.
وقال قبيصة (٢) عن الثوري وهو أبو صفية.
وقال خليفة بن خيّاط : شيبة بن عثمان أدرك يزيد بن معاوية ، وهو أبو صفية.
وقال قبيصة عن الصوري ، عن واصل ، عن أبي وائل : جلست على كرسي شيبة بن ربيعة في الكعبة ، فذكر الحديث.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد بن عبد الواحد ، وأبو نصر أحمد بن عبد الله بن رضوان ، وأبو علي الحسن بن المظفّر ، وأبو غالب أحمد بن الحسن ، قالوا : أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا أحمد بن منصور الحاسب ، نا أبو عمران محمّد بن جعفر الوركاني ، نا أيوب بن جابر الحنفي ، عن صدقة بن سعيد ، عن مصعب بن شيبة ، عن أبيه قال :
خرجت مع النبي صلىاللهعليهوسلم يوم حنين ، والله ما خرجت إسلاما ولكني خرجت آنفا أن تظهر هوازن على قريش ، فو الله إنّي لواقف مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذ قلت : يا نبي الله إنّي لأرى (٣) خيلا بلقا ، قال : «يا شيبة إنه لا يراها إلّا كافر» قال : فضرب بيده صدري ، فقال : «اللهمّ اهد شيبة» ففعل ذلك ثلاثا ، قال : فما رجع النبي صلىاللهعليهوسلم يده عن صدري الثالثة حتى ما أحد من خلق الله أحبّ إليّ منه ، قال : فالتقى المسلمون ، فقتل من قتل ، قال
__________________
(١) انظر الإصابة ٢ / ١٦١.
(٢) هو قبيصة بن عقبة ، أبو عامر السوائي الكوفي ، (سير الأعلام ١٠ / ١٣٠).
(٣) بالأصل : «لا أرى» والمثبت عن مختصر ابن منظور ١١ / ٩.